جوتيريس يطالب بوقف جحيم الغوطة الشرقية "فورا"
قال إن "قرارات مجلس الأمن سيكون لها معنى فقط إذا طُبقت بشكل فعلي"
طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، الإثنين، بتطبيق قرار مجلس الأمن الخاص بوقف إطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوما "فورا".
ورحب جوتيريس باعتماد القرار، مساء السبت، في مجلس الأمن، بعد مداولات استمرت أياما.
جاء ذلك خلال افتتاح الجلسة السنوية الرئيسية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، والتي تستمر 4 أسابيع
- عفرين في هدنة سوريا.. امتثال كردي ورفض تركي
- الهدنة الإنسانية بسوريا.. قرار دولي تُجهضه الحسابات الميدانية
لكن جوتيريس أكد على أن "قرارات مجلس الأمن سيكون لها معنى فقط إذا طُبقت بشكل فعلي، ولهذا السبب أتوقع أن يطبق القرار فورا".
وقال إن وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة مستعدة لتوصيل المساعدات الضرورية، وإجلاء المصابين بجروح خطيرة من منطقة الغوطة الشرقية.
وأضاف جوتيريس: "ليس بوسع الغوطة الشرقية الانتظار. حان الوقت لوقف هذا الجحيم على الأرض".
بدوره، قال مفوض حقوق الإنسان بالمنظمة الدولية، الأمير زيد بن رعد الحسين، إن الضربات الجوية على الغوطة الشرقية تواصلت، صباح اليوم الإثنين.
وواصل النظام السوري خطواته العدوانية بضرب الغوطة الشرقية، في تحدٍّ للهدنة الأممية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين، بمقتل 10 مدنيين بينهم 9 من عائلة واحدة، في غارات لقوات النظام على الغوطة الشرقية.
ويؤكد هذا الهجوم استهانة النظام السوري بالهدنة، التي أقرها مجلس الأمن، السبت، والتي كانت تستهدف بالأساس تخفيف وطأة المأساة الإنسانية في الغوطة الشرقية، بعد أسبوع من قصف راح ضحيته نحو 500 شخص على الأقل و2330 جريحا، وسط تحذيرات منظمات دولية من تدهور سريع للأوضاع الإنسانية.
ومرر مجلس الأمن الهدنة، التي كان يفترض أن تشمل كامل التراب السوري لمدة شهر، بموافقة روسيا، الحليف الرئيسي للنظام السوري.