اتصال جوتيريس والمنفي.. بحث إجراء انتخابات ليبيا
اتفق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس ورئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد محمد المنفي على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها.
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بدور رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد محمد المنفي في اتخاذ خطوات سريعة نحو توحيد مؤسسات الدولة الليبية ولم الشمل والمصالحة.
كما أشاد بجهود الدفع نحو الاستقرار والسير باتجاه الانتخابات العامة برلمانية ورئاسية في موعدها 24-ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
ووعد جوتيريس خلال اتصال مع المنفي، الثلاثاء، بزيارة ليبيا في أقرب وقت ممكن، مقدما التهنئة على اختيار السلطة التنفيذية الجديدة بالبلاد.
وأعرب المنفي عن شكره لدور الأمين العام فـــي مـــتابـــعة المـــلف الـــليبي بـــصفة شـــخصية، وحرصه على إيجاد توافق دولي خلال الفترة السابقة للخروج من الأزمة الراهنة.
كما أثنى عــلى عــمل الــبعثة الأمــمية وفــريــقها خــلال فــترة الــحوار الــسياســي الــليبي والذي أنتج السلطة التنفيذية الجديدة رغم كل التحديات.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي على أهمية دور المـبعوث الأمـمي الجـديـد "يـان كـوبـيش" فـي الـتواصـل مـع الـدول الـفاعـلة فـي المـلف الـليبي، مـن أجـل تـأكـيد دعـمهم للسـلم والأمـن فـي لـيبيا، وإنـجاح هـذه الفترة الانتقالية، والعمل لإنجاح الاستحقاق الانتخابي القادم.
تجهيز الحكومة
ووصل المنفي، مساء اليوم الثلاثاء إلى العاصمة الليبية طرابلس،في أول زيارة له للمدينة منذ تقلده منصبه في 5 فبراير/ شباط الجاري، حيث يجري عددا من اللقاءات والمشاورات الهامة قبل تسلمه السلطة رسميا.
وأكد رئيس المجلس الرئاسى الليبي الجديد عقب وصوله إلى طرابلس علي المهام المناطة بالمجلس الرئاسي الليبي الجديد التي من أهمها المصالحة الوطنية ولم شمل الليبيين والعمل علي توحيد المؤسسات من أجل تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وأكد أن الحكومة الجديدة ستكون جاهزة في غضون أيام وستعرض على مجلس النواب للتصويت عليها.
ويستمر عبدالحميد الدبيبة في مشاورات لتشكيل حكومته، معلنا في كلمة ألقاها، الثلاثاء، بدء مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة لتكون جاهزة خلال 10 أيام.
ومؤخرا، طفا إلى السطح جدل واسع حول مقر عمل الحكومة الجديدة، ففي حين نصت مبادرة القاهرة ومبادرة رئيس مجلس النواب الليبي وبعض التصريحات الأمممية، على أن المقر سيكون في سرت الساحلية، إلا أن بعض أعضاء لجنة الحوار من الغرب الليبي أكدوا أن الحكومة ستمارس عملها من العاصمة، وسط مخاوف من سطوة المليشيات وتكرار تجربة حكومة فايز السراج الفاشلة.
جولة في الشرق
وتأتي زيارة المنفي إلى المنطقة الغربية بعد جولة أولى قام بها في الشرق بدأها من بنغازي ثم طبرق والبيضاء، في إطار مشاورات توحيد المؤسسات الليبية.
وخلال جولة الشرق، التقى المنفي المشير خليفة حفتر ومشايخ القبائل وأعضاء في مجلس النواب، ورئيس البرلمان، عقيلة صالح، في إطار جهود توحيد المؤسسات ومناقشة ترتيبات عقد جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة.
وحصل المنفي على إجماع حول مسألة توحيد المؤسسات في الشرق، وفي حال وجد دعما مماثلا في الغرب، ستكون تلك خطوة مهمة على طريق المصالحة الليبية الوطنية الداعمة للحكومة المقبلة والفترة الانتقالية.