جوتيريس وحمدوك يبحثان توترات دارفور والحدود
بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس ورئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، التوترات الأمنية بدارفور والخلاف الحدودي مع إثيوبيا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه حمدوك من الأمين العام للأمم المتحدة، ليل الخميس.
وبحسب بيان صحفي من مجلس الوزراء السوداني، فإن الاتصال تناول مسار تطور الفترة الانتقالية والتحديات التي تواجهها وخُطط الحكومة للاستجابة لها.
وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة خلال الاتصال عن متابعته للأحداث التي جرت خلال الأسبوع الماضي بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور.
وقدّم حمدوك شرحاً لجوتيريس تضمن التعزيزات العسكرية والأمنية التي دفعت بها الحكومة لولاية غرب دارفور، والإجراءات القانونية التي يجري اتخاذها لمحاسبة جميع من تسبب في الانتهاكات.
كما تضمن الشرح الخطوات المستقبلية المرتبطة بتحقيق السلام المجتمعي وتكوين الآلية الوطنية لحماية المدنيين وحرص الحكومة على توفير كل الُمعينات المطلوبة لها، خصوصاً أنها الهيئة المنوط بها استبدال قوات "اليوناميد" لحماية المواطنين.
من جانب آخر بحث الاتصال الهاتفي الأزمة بالحدود الشرقية للبلاد، إذ شدد رئيس الوزراء على أن القوات المسلحة السودانية تنتشر لتأمين المواطنين وممتلكاتهم وداخل الحدود الوطنية.
وقال "السودان لا يُريدُ حرباً مع أحد، والاعتداءات التي تعرض لها مواطنونا بالمناطق الحدودية مما أدى لفقدان أرواح عزيزة هي ما فرضت على قواتنا تعزيز وجودها هناك، الأمر الذي أعرب عن تفهمه الأمين العام للأمم المتحدة".
وكانت مدينة الجنينة شهدت أحداث عنف قبلية دامية راح ضحيتها نحو 125 قتيل ومئات الجرحى.
وجاءت الأحداث بالتزامن مع إنهاء ولاية بعثة حفظ السلام الأممية "يوناميد" من دارفور بعد أن قضت في الإقليم 14 عاما.