تأجيل مفاوضات نيروبي بين حكومة ومعارضة جنوب السودان
أعلن وفد حكومة جنوب السودان المفاوض مع إحدى الجماعات المنشقة عن منبر روما التفاوضي عن تأجيل اجتماع نيروبي، الذي كان مقررا السبت.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي المفاوض بين الحكومة وجماعات معارضة رافضة لاتفاق السلام الحالي، برنابا مريال بنجامين، إنهم لم يحصلوا على موافقة من الحكومة الكينية لانطلاق جولة مفاوضات بين الحكومة و الجماعات المنشقة عن منبر روما.وتضم الجماعات المنشقة عن منبر روما، مجموعة الجبهة المتحدة بقيادة فول ملونق ومجموعة الحركة الشعبية بقيادة باقان اموم، حيث طالبت هذه المجموعات فصل مباحثاتها عن منبر روما بسبب وجود خلافات بينها وبقية المجموعات المنضوية تحته.
وقال برنابا مريال بنجامين ، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية": "كان من المفترض أن تبدأ مفاوضاتنا مع المجموعة التي اختارت العاصمة الكينية نيروبي بدلا عن منبر روما في الثالث و العشرون من شهر يناير، لكن حدثت مشكلة في التنسيق بين الحكومة الكينية وجمعية سانت اديغو راعية الوساطة".
تأتي تلك التطورات في أعقاب الانقسام الذي وقع داخل الجماعات الرافضة لاتفاق السلام والتي كانت تتفاوض مع الحكومة بالعاصمة الإيطالية روما بوساطة من الكنيسة الكاثوليكية، بسبب وجود خلافات سياسية وتباعد في المواقف.
وأشار بنجامين، إلى أن الوساطة وافقت بعد انقسام مجموعة روما بإقامة منبر تفاوضي منفصل بالعاصمة الكينية نيروبي مع مجموعة باقان اموم وفول ملونق اوان.
وقال المتحدث باسم وفد حكومة جنوب السودان المفاوض، إن اجتماع نيروبي كان يهدف لتقريب وجهات النظر بين المجموعتين والحكومة في جوبا.
وأردف قائلا: "عليه نتوقع أن يتم تغيير مواعيد الاجتماع، وسننتظر من الوساطة والسلطات الكينية تحديد تاريخ جديد لانطلاقة المباحثات مرة أخرى".
وأكد المسؤول الحكومي بجنوب السودان، على تمسك الحكومة بالاستمرار في التفاوض مع المجموعات الرافضة لاتفاق السلام عبر مسارين للتفاوض في روما ونيروبي، وذلك على ضوء التوجيهات الأخيرة الصادرة لهم من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في الاستمرار في التفاوض رغم الانقسام الذي وقع بين المجموعتين.
وانطلقت العام قبل المنصرم بالعاصمة الإيطالية روما مباحثات للسلام بين الحكومة ومجموعة من الفصائل الرافضة لاتفاق السلام في جنوب السودان بقيادة توماس سريلو رئيس حركة جبهة الخلاص وفول ملونق اوان رئيس الجبهة المتحدة وباقان اموم اوكيج رئيس الحركة الشعبية الأصل، بوساطة من جمعية سانت ايديغو التابعة للكنيسة الكاثوليكية بهدف إلحاق تلك المجموعات بعملية السلام.
وكانت الحكومة قد توصلت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الى اتفاق مع المجموعات غير الموقعة على اتفاق السلام عبر منبر روما يقضي بمشاركتها في آليات مراقبة وقف إطلاق النار.
ووقعت المجموعتان في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي على إعلان مبادئ يحدد مواجهات التفاوض والقضايا الجوهرية والتي من بينها قضية الدستور، الفيدرالية، الحكم الرشيد، وقضايا الأرض والحدود، والقضايا المتعلقة بسيادة حكم القانون في جنوب السودان.
aXA6IDE4LjExOS4xMTMuNzkg جزيرة ام اند امز