نيكي هيلي ليست الأولى.. 8 مرشحين رئاسيين خسروا ولايتهم بأمريكا
لم تكن السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة والحاكمة السابقة لولاية ساوث كارولاينا نيكي هيلي أول مرشحة رئاسية تتعرض للهزيمة في ولايتها الأصلية خلال الانتخابات التمهيدية فقد سبقها عدد من المرشحين الذين اضطروا للانسحاب من السباق الرئاسي.
وفاز الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية كارولاينا الجنوبية، أمام الحاكمة السابقة لهذه الولاية نيكي هيلي، التي تعهدت بمواصلة السباق.
ويواصل ترامب مسيرته المهيمنة نحو نيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل وذلك بعد أن اكتسح جميع مسابقات ترشيح الحزب الجمهوري لعام 2024 حتى الآن.
ولم يتمكن بعض من تعرض لمثل هذه الخسارة من استئناف حياته السياسية في مرحلة لاحقة في حين نجح آخرون في استكمال المشوار وصولا للفوز بالرئاسة وفقا لما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.
وتلعب الهزيمة في الانتخابات التمهيدية بالولاية الأصلية دورا مدمرا للحملة الرئاسية وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية التي جمعت قائمة بأسماء 8 مرشحين رئاسيين خسروا في ولايتهم منذ عام 1980.
جورج بوش الأب
في عام 1980 كان المرشح الرئاسي الجمهوري جورج بوش الأب قد امتلك سيرة ذاتية مطولة بعدما خدم مرتين في الكونغرس وعمل كسفير لدى الأمم المتحدة في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون، كما كان مديرًا لوكالة المخابرات المركزية في عهد الرئيس جيرالد فورد.
وفي بداية الانتخابات التمهيدية، حقق بوش انتصارا صادما في أيوا متفوقا بفارق ضئيل على حاكم ولاية كاليفورنيا السابق رونالد ريغان.
لكن زخم بوش لم يستمر طويلا وبدأ ريغان في تحقيق الانتصارات عبر الجنوب والغرب الأوسط لكن الهزيمة الأقسى كانت في ولاية تكساس التي قضى بها سنوات طويلة.
وبعد أقل من شهر من انتخابات تكساس، انسحب بوش من السباق ليصبح نائبا للرئيس ريغان قبل أن يخوض السباق مجددا وبفوز في انتخابات الرئاسة 1988 ليصبح آخر نائب رئيس ينجح في خلافة الرئيس الذي خدم معه.
جون أندرسون
في عام 1980 كان جون أندرسون، عضو الكونغرس عن ولاية إلينوي يعتبر مرشحًا أكثر اعتدالًا ورغم خساراته إلا أنه امتلك بعض الزخم في ولايته مقابل ريغان الذي ولد في الولاية نفسها لكنه أسس مسيرته في كاليفورنيا.
ومع ذلك نجح ريغان في اقتناص إلينوي وبعد شهر انسحب أندرسون من السباق الجمهوري ليترشح كمستقل.
وبعد وصول ريغان للبيت الأبيض، قضى أندرسون السنوات التالية كأستاذ زائر في عدة جامعات وعمل مع العديد من المنظمات غير الربحية.
بات روبرتسون
في عام 1988، أقام روبرتسون علاقات مهمة مع اليمين المسيحي حيث كان داعية بالتلفزيون ورغم نتائجه الإيجابية ووصوله للمركز الثاني في ولايتي أيوا ومينيسوتا، إلا أن زخمه المبكر سرعان ما تلاشى.
ولم تكن انتخابات فرجينيا مهمة من الناحية الفنية، ورغم هزيمته استمر روبرتسون في السباق حتى منتصف شهر مايو/أيار وقبل عدد قليل من انتخابات الولايات انسحب وأيد بوش.
وبعد الانتخابات، عاد روبرتسون إلى شبكة البث المسيحية وظل منخرطًا مع اليمين الديني ويُنسب إليه الفضل في مساعدة الجمهوريين في مجلس النواب عام 1994، لإنهاء عقود من سيطرة الديمقراطيين.
جيري براون
كان براون الحاكم الأطول خدمة في تاريخ ولاية كاليفورنيا وفي عام 1976 خاض الانتخابات التمهيدية الديمقراطية للمرة الأولى ونجح في الفوز بولايته لكنه خسر السباق لصالح جيمي كارتر كما أنه لم يحقق أي شيء في محاولته الثانية عام 1980.
وفي 1992 أطلق براون حملته الرئاسية الثالثة وسرعان ما تخلف عن حاكم ولاية أركنساس بيل كلينتون لكنه استمر في السباق رغم الضغوط.
ونجح كلينتون في اقتناص كاليفورنيا في النهاية وفاز بترشيح الحزب ولم ينسحب براون إلا خلال مؤتمر الحزب وبعدها استأنف حياته السياسية كعمدة لمدينة أوكلاند ثم عمل كمدع عام للولاية قبل أن يعود مجددا لمنصب حاكم كاليفورنيا.
دينيس كوسينيتش
على مدار عقود، عمل كوسينيتش في الكونغرس كما شغل منصب عمدة مدينة سينسيناتي وكان ليبراليًا قويًا، أيد الرعاية الصحية الشاملة، وإنهاء حرب العراق، وهي المواقف التي لا تزال بعيدة عن التيار الرئيسي للحزب الديمقراطي.
واستمر كوسينيتش في السباق لفترة طويلة رغم خساراته المتتالية في الانتخابات التمهيدية عام 2004، بما في ذلك هزيمته في ولايته أوهايو حيث حل في المركز الثالث ليفوز جون كيري في النهاية بترشيح الحزب.
وفي 2008، حاول كوسينيتش الفوز بالرئاسة للمرة الثانية لكنه سرعان ما انسحب كما واجه سباقات صعبة في الكونغرس قبل أن يخسر في النهاية ومنذ 2010 لم ينجح في الترشح لمنصب حاكم ولاية أوهايو أو عمدة كليفلاند.
والعام الماضي، قاد الحملة الرئاسية الديمقراطية لروبرت إف كينيدي جونيور قبل أن يغادر الحملة بعد وقت قصير من إعلان كينيدي أنه سيرشح نفسه كمستقل.
رون بول
في 2008، كان الميدان الرئاسي للحزب الجمهوري شاسعاً وفوضوياً، لكن بول ظل مستمرا حتى بعدما حل في المركز الثالث في ولايته تكساس وحتى بعدما أصبح من الواضح أن السيناتور جون ماكين سيفوز بترشيح الحزب.
واكتسب بول الاهتمام الوطني من خلال جمع التبرعات عبر الإنترنت من خلال ما يسمى بـ "القنابل المالية".
وفي 2012 خاض بول السباق مجددا واستمر أيضا رغم خسارته في تكساس لكنه احتل المركز الثاني هذه المرة.
وفي 2013، غادر بول الكونغرس، وقام لاحقًا بحملة لصالح ابنه، السناتور راند بول من كنتاكي عام 2016 كما أسس مركزًا للأبحاث ويواصل التعليق على الأخبار.
ماركو روبيو
دخل السيناتور ماركو روبيو حملة عام 2016 بأكبر قدر من الضجيج حتى أنه أعلن مرة أنه "منقذ" الحزب الجمهوري بسبب خلفيته وصعوده السريع.
ومثله مثل الآخرين كان روبيو بطيئا في انتقاد رجل الأعمال دونالد ترامب وعندما وصل قطار الانتخابات إلى فلوريدا في "الثلاثاء الكبير" كان السيناتور تيد كروز المنافس الرئيسي لترامب الذي فاز في النهاية.
لاحقا، ألغى روبيو قراره عدم السعي لإعادة انتخابه في مجلس الشيوخ الأمر الذي ساعد الجمهوريين على الاحتفاظ بأغلبيتهم.
إليزابيث وارن
في 2016 تنازلت السيناتور إليزابيث وارين من ولاية ماساتشوستس لصالح التحدي القوي المفاجئ للسيناتور بيرني ساندرز لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.
وفي 2020 دخلت وارن السباق الديمقراطي بتوقعات كبيرة وتطلعت إلى الاستفادة من الإعلان المبكر واختبار الأجواء الرئاسية.
ولفترة قصيرة، احتفظت وارن بالمرتبة الأولى بعد بعض استطلاعات الرأي المبكرة القوية، لكنها سرعان ما تراجعت في الانتخابات التمهيدية المبكرة حتى أنها تراجعت للمركز الثالث في ولايتها الأصلية وبعدها انسحبت من السباق وتسعى وارن حاليا لإعادة انتخابها لولايتها الثالثة في مجلس الشيوخ.
aXA6IDE4LjIxNy45OC4xNzUg جزيرة ام اند امز