نيكي هيلي.. ماذا تخبئ ساوث كارولينا لحاكمتها السابقة؟

قبل أيام من الانتخابات التمهيدية الجمهورية في ولاية ساوث كارولينا، تلقت الحاكمة السابقة للولاية نيكي هيلي ضربة جديدة من الناخبين.

فبعد خساراتها المتتالية أمام الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يقترب من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري مجددا للانتخابات الرئاسية 2024، تعلق السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة آمالا كبيرة على أصوات الناخبين في ولايتها.

ومع ذلك يبدو أن هيلي تقترب من هزيمة جديدة حيث كشف استطلاع رأي جديد أن ما يقرب من ثلثي الناخبين الجمهوريين المحتملين في الانتخابات التمهيدية بالولاية أنهم يفضلون ترامب كمرشح رئاسي على هيلي حسبما ذكر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.

وأظهر الاستطلاع، الذي أُجري في الفترة من 15 إلى 18 فبراير/شباط ونشرت نتائجه جامعة سوفولك بالشراكة مع صحيفة "يو إس توداي". أن 63% من المشاركين يؤيدون ترامب في محاولته إعادة انتخابه على حساب هيلي التي حصلت على دعم 35% فقط من المشاركين.

وتعكس نتائج الاستطلاع إلى حد ما حالة السباق الجمهوري، الذي يضم هيلي وترامب فقط بعد انسحاب جميع المرشحين الآخرين.

ويتمتع ترامب بميزة هائلة وفقا لمتوسط استطلاعات الرأي الوطنية التي أجرتها مؤسسة "583"، والتي أشارت إلى أن الرئيس السابق يتقدم بنحو 61 نقطة مئوية على هيلي.

وتأتي الانتخابات التمهيدية في ساوث كارولينا بعد نحو أسبوعين من خسارة هيلي الانتخابات التمهيدية في نيفادا أمام.

وفاز ترامب بجميع مندوبي الولاية، وقبلها خسرت هيلي بفارق 11 نقطة في نيوهامبشاير وبفارق أكثر من 30 نقطة في أيوا.

ورغم هزيمتها المتوقعة والضغوط المتزايدة عليها، تعهدت هيلي بالبقاء في السباق الجمهوري على الأقل حتى الثلاثاء الكبير في 5 مارس/آذار.

وانتقدت هيلي السياسيين الجمهوريين، واعتبرت أنهم "استسلموا" لـ "عقلية القطيع" بما في ذلك هؤلاء الذين يدعمون ترامب علنا لكنهم "يخافونه سرًا" وفقا لما ذكره موقع "أكسيوس" الأمريكي.

وفي كلمة ألقتها في جرينفيل بولاية ساوث كارولينا قالت هيلي "لست خائفة من قول الحقائق الصعبة بصوت عالٍ.. ليس لدي خوف من انتقام ترامب.. أنا لا أتطلع إلى أي شيء منه.. مستقبلي السياسي لا يثير أي قلق".

وأضافت "لدينا مرشحان معيبان للغاية، بايدن وترامب، إنهما رجلان عجوزان يتقدمان في السن" وانتقدت خصمها الجمهوري بسبب مشكلاته القانونية التي اعتبرتها إلهاء عن الحملة.