بالصور.. عيد الموتى في هايتي يتحدى ثقافة الهالوين
بين الصلوات والتقديمات يدخل المتنكرون بحالة من النشوة، وهم أكثر ما يجذب المهتمين بالتعرف على طقوس الفودو من سكان هايتي ومن الأجانب.
يجوب أشخاص لوّنوا وجوههم بالأبيض مقبرة في عاصمة هايتي لإحياء طقوس ديانة فودو، التي يخفّف من وهجها انتشار المسيحية واحتفالات هالوين.
وعلى مدخل المقبرة، تنبعث رائحة القهوة والكحول التي يسكبها أتباع فودو على قبور أحبائهم.
- 5 جرائم قتل صدمت الأمريكيين في احتفاليات الهالوين
- "العين الإخبارية" ترصد مظاهر الاحتفال بـ"الهالويين" في فلوريدا
بين الصلوات والتقديمات يدخل المتنكرون بحالة من النشوة، وهم أكثر ما يجذب المهتمين بالتعرف على طقوس الفودو من سكان هايتي ومن الأجانب.
ويقول الكاهن إيرول جوزويه: إنهم "يأتون من عالم بارد هو عالم الموت، يشربون الكثير من الكحول ويرقصون ساخرين في وضح النهار من أولئك الذين يخفون ما يفعلونه في الليل".
لكن هذه الطقوس لا تروق رجال الدين المسيحيين الإنجيليين في هايتي، ولذا يتوزّعون على مقربة من هذه الاحتفالات، داعين الناس إلى عدم المشاركة في "عبادة الشيطان"، والالتزام "بالطريق القويم".
وعلى مرّ السنوات، اختلطت بعض عناصر التراث المسيحي مع التقاليد المحلية، وهو ما لا يروق كثيرا بعض السكان المحليين.
وكذلك تلقي الثقافة الأمريكية المجاورة ظلالها على عيد الموتى في ديانة الفودو، إذ صارت هذه المناسبة تختلط فيها الموروثات المحلية مع مظاهر احتفالات هالوين الآتية من وراء البحر.
وتروي إدين سيليستين إحدى سكان الجزيرة أنها فوجئت حين طلبت منها ابنتها ذات السنوات الأربع لباس ساحرات لعيد الموتى.
فقالت لها: "ليس لدينا عيد هالوين هنا، لدينا فقط عيد الموتى، لكنها لم تقبل لأن مدرّستها أخبرتها عن هالوين".
وتقول الأم: "أريدها أن تتعرف على الثقافات الأخرى دون شك، لكن ألا يكون ذلك على حساب احترام ثقافتنا نحن".