لإفشال خطط إسرائيل.. مبادرة عربية للمصالحة الفلسطينية
30 شخصية وطنية عربية قدمت للرئيس الفلسطيني محمود عباس ، مبادرة لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام الفلسطيني
على وقع التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية في ظل تسارع الخطى الإسرائيلية لتنفيذ خطة الضم للمستوطنات الكبرى في الضفة الغربية؛ انطلقت مبادرة عربية جديدة لتحريك المياه الراكدة في ملف الانقسام الفلسطيني.
وقدمت شخصيات عربية منضوية ضمن "المجموعة العربية للسلام"، مبادرتها إلى الفصائل الفلسطينية المختلفة؛ تحث فيها على إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية في الداخل الفلسطيني.
وقال ماجد فيتاني، أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، لـ"العين الإخبارية" إن 30 شخصية وطنية عربية (تمثل المجموعة العربية للسلام) قدمت للرئيس محمود عباس ، مبادرة لتحقيق الوحدة.
وأوضح أن"عباس أكد ترحيبه بالمبادرة ودعا المبادرين لأن يبذلوا الجهد لإنهاء ملف الانقسام".
وأضاف:" نأمل أن يبدؤوا عملهم وجهدهم مع حماس لإقناعها بتحقيق الوحدة.. فتح كانت ولا زالت جاهزة للمصالحة والوحدة وكل التفاهمات التي صيغت في هذا الجانب كانت فتح جاهزة".
وبدأ الانقسام الفلسطيني منتصف يونيو/ حزيران 2007، بعد سيطرة حماس بالقوة على قطاع غزة، بعد اقتتال دام مع قوات السلطة الفلسطينية وحركة فتح، وجرت لاحقا العديد من اتفاقات المصالحة لكن جهود تطبيقها فشلت حتى الآن.
الكرة في ملعب حماس
وشدد "فتياني" على أن "الكرة الآن في ملعب حماس في ظل هذه الظروف التي نمر بها وذلك مصلحة لشعبنا ومصلحة للمشروع الوطني".
وتستعد إسرائيل لتطبيق خطة ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، وهو الأمر الذي قابلته السلطة الفلسطينية بإنهاء العمل بالاتفاقات بين الجانبين بما في ذلك التنسيق الأمني.
ماجد فيتاني،أعرب في هذا الصدد، عن أمله في موافقة حركة حماس على المبادرة، قائلاً:" نأمل أن تلتقط حماس الفرصة مرة أخرى وأن تكف عن التصريحات التي شهدناها في الآونة الأخيرة حول م ت ف والتي لا تخدم إلا أعداء الشعب الفلسطيني".
وأضاف "يحب ان نتجاوز التفاصيل الحزبية الضيقة والصغيرة التي توقفنا عندها سابقا والتي كانت تفسد الأجواء، ونحن لا نسعى لاقتسام الوطن مع حماس لأننا لسنا الوحيدون في فلسطين، ولا ندعي أيضا أننا نحن الأوصياء على الوطن".
الخطر على الجميع
وأوضح الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الفلسطينية، أنهم تلقوا مبادرة المجموعة العربية للسلام، مبينا أن ما ورد في الوثيقة يساعد على الوصول للوحدة الفلسطينية.
وقال البرغوثي لـ"العين الإخبارية": "هذا يعتمد على حركتي فتح وحماس بأن يقرروا القبول بما ورد في هذه الوثيقة".
وبحسب البرغوثي؛ فإن أهم بنود المبادرة تؤكد "ضرورة تجاوز الانقسام وإعلان قيادة وطنية موحدة تنضوي تحتها كل قوى شعبنا لمواجهة المشروع الصهيوني".
وقال: "الخطر على الجميع واسرائيل لن ترحم احدا من الفلسطينيين اذا نفذت ضم الضفة، لا السلطة في الضفة ولا الحكم في غزة فالكل سيكون تحت الاحتلال والعدوان".
وتابع "لذلك نحن بحاجة الى توحيد القيادة حتى نواصل الكفاح الوطني ضد المشروع الصهيوني الخطير، واذا تم التفاهم على مواجهة مخطط الضم اعتقد انه لن يبقى خلاف بين الفلسطينيين على شيء"
حماس من جهتها رحبت على لسان عضو مكتبها السياسي حسام بدران بالمبادرة، معلنة "جاهزيتها للتعامل مع هذا المسعى المنسجم مع رؤاها وقيمها الوطنية المتعلقة بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية الشاملة على قاعدة الشراكة الوطنية".