دراسة تكشف ماذا حدث للأفارقة بعد تجربة النظام الغذائي الأمريكي لمدة أسبوعين
كشفت دراسة علمية حديثة عن تأثير النظام الغذائي الأمريكي على الصحة، بعد تجربة استمرت أسبوعين شارك فيها 40 شخصًا من الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا.
استهدفت الدراسة فهم مدى سرعة تأثير تغيير النظام الغذائي على المؤشرات الحيوية المرتبطة بخطر الإصابة بسرطان القولون.
تبادل غذائي تحت المراقبة
في التجربة، طُلب من 20 أمريكيًا، ممن يعتادون تناول الوجبات السريعة، تبني نظام غذائي ريفي تقليدي غني بالألياف ومنخفض الدهون، بينما اعتمد 20 مشاركًا من سكان الريف الجنوب أفريقي نظامًا غذائيًا أمريكيًا غنيًا بالدهون وقليل الألياف.
تناول المشاركون الوجبات تحت مراقبة دقيقة، واشتملت على المقليات والبرغر للأفارقة، مقابل الحبوب والخضروات للأمريكيين.
نتائج سريعة ومفاجئة
لاحظ الباحثون تغييرات واضحة في المؤشرات الحيوية بعد أسبوعين فقط. انخفضت لدى الأمريكيين مستويات المؤشرات المرتبطة بسرطان القولون، بينما شهد الأفارقة ارتفاعًا ملحوظًا في تلك المؤشرات.
وأظهرت الدراسة أن التحول إلى نظام غذائي غني بالألياف قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون بشكل ملحوظ حتى خلال فترة زمنية قصيرة.
اختلافات بين السكان
وأشارت الدراسة إلى أن معدلات الإصابة بسرطان القولون بين الأمريكيين من أصل أفريقي تفوق نظيراتها بين سكان الريف الجنوب أفريقي بمقدار 13 ضعفًا. يُعزى ذلك إلى اختلاف طبيعة النظام الغذائي، حيث يركز الأول على الدهون والبروتينات الحيوانية، بينما يعتمد الثاني على الألياف.
رسالة أمل من الخبراء
أكد الباحثون أن التغييرات الغذائية الإيجابية يمكن أن تُحدث تحسنًا ملحوظًا في الصحة العامة خلال فترة زمنية قصيرة. وأوضحت اختصاصية التغذية أماندا ساليس أن إدخال الألياف في النظام الغذائي يُحدث تحسنًا سريعًا في وظائف الجسم.