الحريري: لن نقبل مساس حزب الله بأشقائنا العرب
رئيس الحكومة اللبنانية قال إن من واجبه التصدي لمن يريد بلبنان شرا لغايات محلية أو خارجية.
أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن بلاده لن تقبل بمواقف مليشيا حزب الله التي تستهدف الأشقاء العرب، فيما بدا حسما لطبيعة تعامله من التنظيم الموالي لإيران بعد أزمة استقالته من رئاسة الحكومة، رفضا للممارسات الحزب.
- الحريري يطلع أبو الغيط على أسباب استقالته ثم التريث فيها
- بالفيديو.. الحريري يستأنف مهامه رسميا بإجراء مفاجئ
وأضاف الحريري، خلال استقباله في "بيت الوسط"، أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى "نحن في حاجة ماسة إلى التنسيق والتناسق في وحدة العمل الحكومي، لما فيه مصلحة كل اللبنانيين، ولكي نتخطى الصعوبات والأزمات التي تواجهنا"، حسب بيان للمكتب الصحفي للحريري.
وكان الحريري قد قدم استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية في وقت سابق من الشهر الجاري، احتجاجا على رهن مستقبل لبنان بسلاح حزب الله الموجه إيرانيا للانخراط في صراعات إقليمية، قبل أن يتراجع عن استقالته استجابة لطلب من الرئيس اللبناني العماد ميشيل عون الذي "تمنى عليه التريث في تقديمها".
وأشار الحريري إلى أن "الأزمة الصعبة التي مررنا بها جعلت من دار الفتوى كما مجلسكم الكريم مرجعية وطنية لكلّ اللبنانيين كما هي لكلّ المسلمين، وأكدت توجهاتها وثوابتها في الحفاظ على الوحدة الوطنية"، لافتا إلى أن "هذه الأزمة كشفت عن نوايا وتوجهات البعض لضرب الاستقرار واستهداف البلد لغايات ومصالح خاصة، ونحن تصدّينا وسنتصدى لهؤلاء بكل إمكاناتنا لأجل الحفاظ على الوحدة والاستقرار والنهوض بلبنان نحو الأفضل".
وأوضح الحريري قائلا إن "ما نقوم به من جهد واتصالات هو لخدمة البلد والناس، وخطوة التريث التي اتخذناها بناء على طلب رئيس الجمهورية ميشال عون لإعطاء فرصة لمناقشة وبحث مطالبنا وشروطنا الأساسية بتحييد لبنان وإبعاده عن الحرائق والحروب بالمنطقة، وتطبيق سياسة النأي بالنفس عمليا بالممارسات والسياسات المتبعة، والتزام اتفاق الطائف، كما أعلنا أكثر من مرة، ونحن لن نقبل بمواقف حزب الله التي تمس أشقاءنا العرب أو تستهدف أمن واستقرار دولهم، هناك جدية بالاتصالات والحوارات القائمة للاستجابة لطروحاتنا.. وعلينا أن نبني عليها".
وحذر رئيس الحكومة اللبنانية مما أسماه "أقاويل وشائعات خبيثة" تبث بين الناس لاستهداف أهل السنّة، تارة باتهامنا بالتنازلات من هنا وتارة أخرى بالتهاون بمصالح وحقوق السُّنة عموما، كل ذلك كلام سياسي هدفه محاولة هدم لهذا الكيان السُّني الذي تمثله دار الفتوى ورئاسة الحكومة لغايات ومصالح شخصية.
وتابع أنه من موقعه كرئيس للحكومة أؤكد "حرصي الشديد على حقوق السُّنة كما سائر المذاهب والطوائف الأخرى في الوطن. لنا حقوق سنأخذها ولن نتهاون فيها لأن هذا من حقنا".
وشدد على أن من واجبه أن يجمع الناس على الخير، خاصة الذين يريدون الحفاظ على مصلحة الوطن العليا ووحدته واستقراره، أما الذين يريدون شرا بلبنان لغايات محلية أو خارجية سأتصدى لهم وأواجههم بكل قوة.
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية "بلاده مستهدفة في المنطقة، وإذا لم نكن حكماء بمعالجة الأمور وتجنب المزايدات والمهاترات سندخل البلد بمتاهات صعبة ونجره إلى الخراب.. ولا شك أنكم أظهرتم خلال الأزمة التي مرت كم كنتم أنتم ودار الفتوى حريصين على الوحدة الوطنية ومنع أي انقسام أو فتنة بين اللبنانيين".
aXA6IDE4LjExNy4xMDMuMTg1IA== جزيرة ام اند امز