الحريري من واشنطن: السعودية والإمارات تدرسان الاستثمار في لبنان
رئيس الوزراء اللبناني قال إن هناك محادثات مع السعودية لإبرام 23 اتفاقية اقتصادية بعد تحسن العلاقات
قال سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني، الجمعة، إن السعودية والإمارات تتطلعان إلى الاستثمار في مشروعات البنية التحتية في لبنان بعد تحسن العلاقات.
وأضاف الحريري، وفقا لرويترز، خلال زيارة إلى واشنطن في تصريحات صدرت عن مكتبه أن هناك محادثات تُجرى حاليا مع الرياض من أجل إبرام نحو 23 اتفاقية اقتصادية.
وبعد أعوام من التدهور يواجه لبنان المثقل بالديون أزمة مالية، في ظل غياب إصلاحات لوضع الإنفاق العام على مسار مستدام.
وسجّل إجمالي الدين العام اللبناني خلال النصف الأول من العام الجاري ارتفاعاً سنوياً بمقدار 5% ليصل إلى 85.8 مليار دولار.
وقال الحريري للصحفيين في واشنطن وفقا لما نقله بيان صادر عن مكتبه "سنعرض عليهم (السعودية والإمارات) المشاريع التي لدينا في سيدر، لأنهم يرغبون بالمساهمة والاستثمار.. وعليه فإن العلاقة بيننا عادت إلى ما كانت عليه وربما أفضل".
ويعادل الدين العام اللبناني 150% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو من بين أكبر أعباء الدين في العالم، وتعاني المالية العامة للحكومة اللبنانية من ضغوط بفعل تضخم القطاع العام وارتفاع تكلفة خدمة الدين ودعم الكهرباء.
وأوضح الحريري أن هناك مفاوضات بشأن "مساعدات مالية واقتصادية" مع الولايات المتحدة، أكبر داعم أجنبي للجيش اللبناني، دون أن يذكر تفاصيل.
واعتمدت الحكومة اللبنانية موازنة لعام 2019 تهدف لخفض العجز كنسبة مئوية من الناتج المحلي.
وقال صندوق النقد الدولي في الشهر الماضي إن العجز سيكون أعلى بكثير من الهدف الذي حددته الحكومة، وهو 7.6% مقابل أكثر من 11% في عام 2018.
ويشهد الوضع الاقتصادي تدهوراً في لبنان منذ سنوات، وسجلت نسبة النمو العام الماضي 0.2%، حسب صندوق النقد الدولي.
وبعد سنوات من انخفاض النمو الاقتصادي، يرغب لبنان في الحصول على ما يزيد على 11 مليار دولار تعهد بها المانحون الأجانب في باريس العام الماضي، في إطار برنامج استثمار رأسمالي لإصلاح بنيته التحتية من خلال مشاريع في قطاعات النقل والمياه والكهرباء.
aXA6IDMuMjEuMjQ3Ljc4IA== جزيرة ام اند امز