حصاد قمة غلاسكو للمناخ.. 10 معلومات وأرقام مهمة
شهد عام 2021 انعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ في غلاسكو COP26 بحضور قادة عشرات الدول، للتوصل إلى اتفاق بهدف درء التغير المناخي الخطير.
صحيح أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين على الدول فعله خلال السنوات المقبلة لكبح التغير المناخي المتسارع، لكن ما شهده مؤتمر الأطراف في غلاسكو يعد خطوة كبيرة إلى الأمام في هذا الملف.
من المكاسب المهمة للحدث الدولي أن ميثاق غلاسكو للمناخ أول اتفاق مناخي على الإطلاق يخطط صراحة لخفض الفحم، وهو أسوأ وقود أحفوري لغازات الاحتباس الحراري.
أيضا تضغط الاتفاقية من أجل المزيد من التخفيضات العاجلة للانبعاثات، وتعد بمزيد من الأموال للدول النامية لمساعدتها على التكيف مع تأثيرات المناخ، كما يقدم الحدث خارطة طريق للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة.
وكجزء من الاتفاقية، ستجتمع الدول العام المقبل للتعهد بمزيد من التخفيضات الرئيسية للكربون بهدف الوصول إلى هدف 1.5 درجة مئوية.
"العين الإخبارية" تلخص أهم أحداث ومكاسب وأرقام قم غلاسكو في 10 نقاط مهمة، استنادا لما ذكره موقع الأمم المتحدة.
1- وثيقة ختامية مشجعة
تبنت نحو 200 دولة اجتمعت في مفاوضات المناخ COP26 غلاسكو وثيقة ختامية "تعكس المصالح والتناقضات وحالة الإرادة السياسية في العالم اليوم"، وفقًا للأمين العام للأمم المتحدة.
الوثيقة المعروفة باسم "ميثاق جلاسكو للمناخ" تدعو 197 دولة للإبلاغ عن تقدمها نحو المزيد من الطموح المناخي العام المقبل في COP 27 المقرر عقده في مصر، كما تعزز النتيجة الاتفاق العالمي لتسريع العمل بشأن المناخ هذا العقد.
2- إزالة غابات العالم
نتج عن المؤتمر العديد من الإعلانات المشجعة، كان أحد أكبر هذه المبادرات تعهد قادة أكثر من 120 دولة يمثلون 90% من غابات العالم بوقف وعكس اتجاه إزالة الغابات بحلول عام 2030، وهو التاريخ الذي بحلوله لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) للحد من الفقر وتأمين مستقبل الكوكب.
3- غاز الميثان
كان هناك أيضا تعهد بشأن غاز الميثان، بقيادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وافقت بموجبه أكثر من 100 دولة على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2030.
4- خفض الفحم
وافقت أكثر من 40 دولة، بما في ذلك مستخدمو الفحم الرئيسيون مثل بولندا وفيتنام وتشيلي، على الابتعاد عن الفحم، وهو أحد أكبر مولدات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
على الرغم من ضعف اللغة حول الفحم، لا يزال بعض المراقبين يعتبرون الصفقة انتصارًا، كونها المرة الأولى التي يُذكر فيها الفحم صراحةً في وثائق الأمم المتحدة من هذا النوع.
الفحم مسؤول عن 40٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية، ما يجعله مركزيًا في الجهود المبذولة للحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية.
5- النقل الأخضر
فيما يتعلق بالنقل الأخضر وقعت أكثر من 100 حكومة ومدينة ودولة وشركات سيارات كبرى على إعلان غلاسكو بشأن السيارات الخالية من الانبعاثات.
ووقعت شركة Vanst على بيع محركات الاحتراق الداخلي بحلول عام 2035 في الأسواق الرائدة، وبحلول عام 2040 في جميع أنحاء العالم.
كما التزمت 13 دولة على الأقل بإنهاء بيع المركبات الثقيلة التي تعمل بالوقود الأحفوري بحلول عام 2040.
6- المواءمة مع أهداف اتفاقية باريس
أظهر القطاع الخاص مشاركة قوية مع ما يقرب من 500 شركة خدمات مالية عالمية وافقت على مواءمة 130 تريليون دولار، أي نحو 40% من الأصول المالية العالمية، مع الأهداف المنصوص عليها في اتفاقية باريس، بما في ذلك الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية.
7- الطاقة النظيفة
في مفاجأة للكثيرين، تعهدت الولايات المتحدة والصين بتعزيز التعاون المناخي خلال العقد المقبل.
وفي إعلان مشترك قالوا إنهم وافقوا على اتخاذ خطوات بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك انبعاثات الميثان، والانتقال إلى الطاقة النظيفة وإزالة الكربون، كما أكدوا مجددًا التزامهم بالحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية.
8- تحالف ما وراء النفط والغاز
تم تقديم العديد من الالتزامات الملهمة، بما في ذلك إنشاء تحالف ما وراء النفط والغاز (BOGA)، أطلقته أيرلندا وفرنسا والدنمارك وكوستاريكا من بين دول أخرى، وهذا التحالف الأول من نوعه لتحديد موعد نهائي للتنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما.
9- زيادة المساعدة المالية للبلدان النامية
كان التمويل قضية خلافية خلال المؤتمر، حيث كان من المفترض أن يتم الوفاء بتعهد الدول المتقدمة بتقديم 100 مليار دولار (75 مليار جنيه إسترليني) سنويا للاقتصادات الناشئة بحلول عام 2020.
التعهد تم تقديمه في عام 2009، بهدف مساعدة الدول النامية على التكيف مع تأثيرات المناخ والانتقال إلى الطاقة النظيفة.
ورغم تفويت الموعد، فإن المؤتمر شهد وعود تعبئة نحو 500 مليار دولار بحلول عام 2025، في محاولة لتهدئة مندوبي الدول النامية.
10- اعتماد قواعد تداول الانبعاثات
كان أحد الأهداف الرئيسية لمؤتمر COP26 هو تطوير قواعد تداول الانبعاثات بناءً على المادة 6 من اتفاقية باريس، التي تسمح للبلدان والشركات بشراء الاعتمادات التي يولدها الآخرون وطرحها من قوائم جرد الانبعاثات الخاصة بهم.
لم يتمكن حضور مؤتمر المناخ من اعتماد القواعد اللازمة في COP24 في كاتوفيتشي أو في COP25 في مدريد، وبالتالي يمكن اعتبار اعتمادها في غلاسكو نجاحا.
aXA6IDMuMTQ1LjUwLjcxIA== جزيرة ام اند امز