حصاد مشاركة ليبيا.. هل ربح المنفي من القمة الأفريقية الأوروبية؟
احتضنت بروكسل مجموعة من اللقاءات التي أجراها رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي مع أطراف دولية وإقليمية لدعم استقرار بلاده.
والتقى المنفي، الجمعة، رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامابوزا، في إطار لقاءاته مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، المشاركين في القمة الأفريقية الأوروبية السادسة ببلجيكا.
ورحب بدعم جنوب أفريقيا لجهود المجلس الرئاسي في المصالحة الوطنية وعودة السلام والاستقرار في ليبيا، مؤكداً عمق العلاقات المشتركة التي تربط البلدين الصديقين، والسعي إلى تطويرها في مختلف المجالات.
وبدوره، أكد رامابوزا استعداد بلاده لدعم المجلس الرئاسي لإنجاح المصالحة الوطنية من أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا، والوصول بالبلاد إلى بر الأمان، وتمهيد الطريق لإجراء الاستحقاق الانتخابي المنتظر.
دعم الجوار
زيارة المنفي تضمنت لقاءات أكدت الدعم العربي من دول الجوار لليبيا في سبيل الاستقرار، حيث اجتمع مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لبحث آخر مستجدات الأوضاع السياسية بالبلاد.
وخلال الاجتماع، تم التأكيد على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وهو ما ينعكس إيجاباً على استقرار مصر وأمنها، إضافة إلى مناقشة استمرار العمل المشترك، لتعزيز علاقات التعاون بما يخدم مصلحة البلدين في مختلف المجالات.
وأشاد المنفي بدور مصر في إعادة الاستقرار في ليبيا من خلال تواصلها مع كل الأطراف السياسية، لتقريب وجهات النظر وصولاً لتحقيق الاستحقاق الانتخابي.
بدوره، أكد السيسي استمرار دعم بلاده للمسار السياسي وتوحيد المؤسسات ودعم مشروع المصالحة الوطنية لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وكذلك التشاور مع المجلس الرئاسي لتحقيقه، ولضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
كما التقى المنفي بالرئيس التونسي قيس سعيد، لاستعراض مخرجات القمة، وتأكيد عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين.
وأشاد سعيد، وفقا لبيان من الرئاسي الليبي، بالجهود التي يبذلها المجلس لتحقيق الاستقرار عبر مشروع المصالحة الوطنية، الذي يمهد الطريق لإجراء انتخابات نزيهة ترضي جميع الأطراف.
بدوره أشاد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، بالعلاقات التاريخية التي تربط ليبيا وتونس مرحباً بمواقفها الداعمة للشعب الليبي خلال السنوات الماضية.
كما أكد الجانبان على زيادة حجم التبادل التجاري عن طريق الوزارات المعنية، وضرورة حفظ وتأمين الحدود بين البلدين، باعتبار استقرار وأمن ليبيا، هو استقرار لأمن تونس.
دعم أفريقي
وفي السياق التقى المنفي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، لمناقشة الأوضاع السياسية في ليبيا، وجهود المفوضية في دعم الاستقرار.
وبحث اللقاء جهود المجلس الرئاسي، في توحيد مؤسسات الدولة وإنجاز ملف المصالحة الوطنية، والوصول إلى صيغة توافقية بين جميع أطراف العملية السياسية.
كما تم في الاجتماع مناقشة أهمية المحافظة على الزخم الشعبي، للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بالإضافة إلى معالجة ملف الهجرة غير الشرعية، وفق القوانين والأعراف الدولية.
دعم أوروبي
وكان المنفي قد استقبل "شارل ميشيل"، رئيس المجلس الأوروبي، لبحث نتائج القمة الأفريقية الأوروبية والعلاقات الليبية - الأوروبية.
وتم تدارس آفاق التعاون المشترك الليبي - الأوروبي، وما يمكن أن يقدمه الاتحاد الأوروبي في كافة المجالات لدعم تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.
وجرى التطرق إلى سُبل حلحلة الأزمة الليبية، وعدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية.
ودعا المنفي الاتحاد الأوروبي للتعاون في ملف الهجرة غير الشرعية، التي تستنزف موارد ليبيا أمنياً واقتصادياً قبل أوروبا، وأكد على ضرورة العمل المشترك لتأمين الحدود البحرية مع الاتحاد الأوروبي، كما شدد السيد الرئيس على ضرورة مراعاة أوضاع المهاجرين، وضمان احترام القوانين الدولية لحقوق الإنسان.
الاستقرار والاقتصاد
كما استعرض رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي ورئيس وزراء جمهورية مالطا روبرت أبيلا، مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين خلال لقاء جمعهما على هامش القمة السادسة الأفريقية - الأوروبية، مساء الخميس، بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وناقش الطرفان وفقا لبيان للمجلس الرئاسي، المواضيع ذات الاهتمام المشترك، لاسيما ذات الشأن الاقتصادي، والعمل على تعزيزها بما يخدم مصلحة البلدين.
وأكدوا أن الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا يساهم في خلق بيئة مناسبة للاستثمار في عديد المجالات، منها الصحة والطاقات المتجددة.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xOTUg جزيرة ام اند امز