نصر الله.. "خناقة" إيرانية إسرائيلية على فراش المرض
أشعل نقل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إلى المستشفى "خناقة" إعلامية بين إيران وإسرائيل حول حقيقة مرضه، ففي حين ذكرت وسائل إعلام في طهران أنه أصيب بنزلة برد، قال إعلام عبري إنه يعاني من جلطة دماغية.
وكان نصرالله، البالغ من العمر 62 عاماً، قد أدخل بشكل مفاجئ أحد مستشفيات بيروت الجمعة، بعدما تم إلغاء خطاب للأمين العام لحزب الله كان مقررا الجمعة، لـ"أسباب صحية"، بحسب ما ذكره المكتب الإعلامي للحزب في بيان مقتضب.
وقال إن حسن نصرالله "أُصيب بالإنفلونزا فتم إلغاء خطابه، حيث تعوقه الإصابة عن الحديث بالشكل المعتاد والطبيعي"، مشيراً إلى أنه "يتلقى العلاج المناسب".
وأضاف البيان أنه "من المقرر أن يدلي الأمين العام بخطاب، مساء الثلاثاء المقبل، بمناسبة إحياء ذكرى اغتيال قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وأبومهدي المهندس النائب السابق لرئيس الحشد الشعبي العراقي".
وقتل سليماني والمهندس إثر غارة أمريكية شنتها طائرة بدون طيار، بالقرب من مطار العاصمة العراقية بغداد، في 3 يناير/كانون الثاني 2020.
رواية إسرائيلية
ومن جانبها، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، الأحد، أن نصرالله نُقل إلى مستشفى في بيروت، مشيرة إلى أنه "يرقد في وحدة العناية المركزة بأحد مستشفيات بيروت بعد إصابته بجلطة دماغية".
رواية رددتها أيضا صحيفة "كيهان" الإيرانية المعارضة والصادرة في لندن، التي ذكرت أن إيران أرسلت عددا من كبار الأطباء المتخصصين إلى بيروت لعلاج نصرالله.
ونقلت الصحيفة بعد قولها إن نصرالله أصيب بجلطة دماغية عن مصادر وموظفين في مطار بيروت الدولي قولهم إن "عدة أشخاص يرتدون زياً خاصاً بالأطباء وصلوا إلى بيروت من طهران على متن طائرة شركة "معراج" للطيران المدني التي يملكها الحرس الثوري".
كما نشرت الصحيفة شريط فيديو لطبيب لبناني قال "نصرالله عولج وتم استدعاء أطباء إيرانيين لمعالجته".
الإعلام الإيراني
من جانبها، قالت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني، نقلاً عن مصادر محسوبة على حزب الله، أن نصر الله أصيب بفيروس الإنفلونزا ويعالج في مستشفى بالعاصمة بيروت.
كما واصل الإعلام الإيراني تغطية مرض نصرالله، حيث أوردت الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا"، مساء الأحد، تقريراً نسبته إلى مصدر مطلع في حزب الله اللبناني، قال إن "حسن نصرالله بصحة جيدة ويخضع للعلاج بعد إصابته بفيروس الإنفلونزا".
وأوضح المصدر في الحزب، الذي رفض الكشف عن هويته، أن "الشائعات التي أثيرت في وسائل الإعلام الإسرائيلية والعربية بشأن الحالة الصحية لنصرالله غير صحيحة"، مضيفاً "أنه بسبب الإنفلونزا وبعض المشاكل في صوته كان من الصعب عليه إلقاء كلمة، لذلك تقرر إلغاء كلمة الأمين العام لحزب الله مساء الجمعة".
ووفق هذا المصدر المطلع، سيلقي نصرالله، الثلاثاء، كلمة في الذكرى الثالثة لاغتيال سليماني في احتفال يقام بمجمع سيد الشهداء في بيروت.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثار فيها الجدل بشأن مرض نصرالله، حيث نشرت وسائل إعلام لبنانية في 2019 إصابته بنوبة قلبية، وذكرت أخرى إصابته بسكتة دماغية، وفي عام 2021 تداولت أنباء عن إصابته بـ"الحساسية الموسمية".
وحسن عبدالكريم نصرالله هو الأمين العام الثالث والحالي لحزب الله منذ 16 فبراير/شباط 1992، وقد تولّى المنصب خلفا لـ"عباس الموسوي" الذي اغتالته إسرائيل في العام ذاته.