احتجاجات إيران.. سهام في صدر نصر الله وقتلى من الباسيج والمتظاهرين
شهدت مدينة لاهيجان بمحافظة جيلان شمال إيران احتجاجات مناهضة للنظام، رُفعت خلالها شعارات ضد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
الاحتجاجات ردا على خطاب لنصر الله، مساء الخميس، وصف ما يحدث في إيران بأنها "اضطرابات تقف خلفها الولايات المتحدة"، وهتف المتظاهرون ضد أمين عام حزب الله، قائلين: "سنقتلك يا عديم الحياء.. أنت لا تخجل".
وقال حسن نصر الله في خطابه الذي أغضب المحتجين في إيران: "لقد توصلت الحكومة الأمريكية إلى استنتاج مفاده أن إيران قوية وقوية، ولهذا السبب لم تبدأ حربا ضد هذا البلد ولجأت إلى داخل إيران".
وأضاف أمين عام حزب الله اللبناني: "التحريض المستمر ضد إيران وأهل هذا البلد عمل شرير لفصل الأمة عن بعضها بعضا".
وقد تلقف الإيرانيون هذا الخطاب من نصر الله برد فعل شديد، حيث خرجوا باحتجاجات تندد بمواقف هذه المليشيات المدعومة من النظام.
وتواصلت الاحتجاجات مساء الخميس في عدة مدن إيرانية، من بينها العاصمة طهران ومدن مازندران وكردستان.
مقتل اثنين من الباسيج وثلاثة متظاهرين
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، الجمعة، عن مقتل اثنين من قوات التعبئة (الباسيج) في هجوم مسلح وقع بمدينة آمل التابعة لمحافظة مازندران شمال إيران.
وقال المساعد السياسي والأمني لحاكم محافظة مازندران روح الله سلجي، للوكالة الرسمية "إيرنا"، إن "اثنين من عناصر التعبئة الشعبية الباسيج لقيا مصرعهما في عملية إرهابية بمدينة آمل شمال البلاد مساء الخميس".
والباسيج هي ذراع عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني، وتشارك في مواجهة المتظاهرين في عموم إيران.
بدوره، اعترف التلفزيون الرسمي الإيراني، مساء الخميس، بمقتل ثلاثة أشخاص (متظاهرين) في احتجاجات شهدتها مدينة "مهاباد" الواقعة شمال غرب إيران.
وكانت مدينة مهاباد قد شهدت عصر الخميس سلسلة احتجاجات شعبية مناهضة للنظام عقب مقتل متظاهرة برصاص قوات الأمن.
فيما أظهرت مقاطع فيديو قيام محتجين بإحراق عدد من المباني والمصارف الحكومية، من بينها مبنى الحكومة المحلية للمدينة، فيما أكدت السلطات إصابة قائد الشرطة بجروح في رأسه خلال الاحتجاجات.
إقالة قائد شرطة زاهدان
وفي سياق الاحتجاجات، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن الرئيس إبراهيم رئيسي أقال قائد شرطة مدينة زاهدان الجنرال أحمد طاهري، وذلك على خلفية الأحداث التي أدت إلى مقتل وجرح المئات في أعمال عنف وقعت في 30 سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي احتجاجات بالمدينة، شهر يوليو/تموز الماضي، سقط عشرات القتلى، وبحسب إحصائية لمنظمة العفو الدولية فإن قوات الأمن قتلت حوالي 66 شخصا.
وقال بيان لمجلس الأمن في إقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران قرر إقالة قائد شرطة زاهدان الجنرال أحمد طاهري، وكذلك رئيس مركز شرطة 16 بهذه المدينة المجاورة لمسجد مكي على خلفية الأحداث التي وقعت الشهر الماضي.