القمع والفساد.. سلاح العقوبات الأمريكية يضرب إيران وروسيا مجددا
واصلت واشنطن اليوم الأربعاء استخدام سلاح العقوبات ضد إيران وروسيا، لأسباب مختلفة.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء، عقوبات جديدة متعلقة بإيران تشمل 10 مسؤولين لدورهم في قمع الاحتجاجات، بالإضافة إلى عقوبات أخرى تستهدف النفوذ الروسي في مولدوفا.
وبحسب بيان لوزارة الخزانة الأمريكية اليوم فإن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية قرر فرض عقوبات على10 مسؤولين إيرانيين لدورهم في قمع الاحتجاجات التي تشهدها المدن الإيرانية.
العقوبات الأمريكية شملت كذلك جهتين استخباراتيتين وكيانين إيرانيين للسبب ذاته، بالإضافة إلى مشاركين في جهود الحكومة الإيرانية لتعطيل شبكة الانترنت في البلاد.
وتزامنت تلك العقوبات مع إحياء المتظاهرين الإيرانيين، اليوم، لذكرى مرور 40 يوما على وفاة الشابة مهسا أميني التي أشعلت وفاتها في 16 سبتمبر/أيلول الماضي، عقب القبض عليها من شرطة الأخلاق بطهران، الاحتجاجات في البلاد.
وقال وكيل وزارة الخزانة برايان نلسون بحسب بيان للوزارة إن العقوبات الجديدة تستهدف المسؤولين الإيرانيين الذين يشرفون على المنظمات المتورطة في عمليات القمع العنيفة والقتل، بما في ذلك الأطفال، مشيرا إلى أن تلك العقوبات تأتي التزاما من واشنطن بمحاسبة الحكومة الإيرانية على جميع مستوياتها عن القمع الذي تقوم به.
ومنذ بداية الاحتجاجات عقب وفاة مهسا أميني، فرضت واشنطن عقوبات طالت عددا من المسؤولين الإيرانيين من بينهم وزيري الداخلية أحمد وحيدي، والاتصالات عيسى زارع بور، إلى مسؤولين كبار.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن دعمهما للشعب الإيراني في احتجاجاته، وأكدا اعتزام واشنطن فرض مزيد من العقوبات بحق طهران ومسؤوليها.
ومن ناحية أخرى، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم أيضا عقوبات ضد روسيا تستهدف نفوذها في مولدوفا، شملت 9 أفراد و12 كيانا.
وبحسب بيان لوزارة الخزانة الأمريكية فإن العقوبات تشمل أوليغارشيين معروفين على نطاق واسع بالاستيلاء على المؤسسات السياسية والاقتصادية في مولدوفا وإفسادهم، وبعض الذين يعملون كأدوات لحملة التأثير العالمي لروسيا، والتي تسعى إلى التلاعب بالولايات المتحدة وحلفائها وشركائها، بما في ذلك مولدوفا وأوكرانيا.
وبرر وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي. في بيان للوزارة، العقوبات بأن عمليات النفوذ الروسية تحاول استغلال نقاط الضعف في البلدان المستهدفة لزعزعة استقرارها من الداخل.
وأكد أن واشنطن تواصل دعم جهود مولدوفا لمكافحة الفساد والتصدي للنفوذ الروسي.
وتعد عقوبات اليوم هي الحلقة الأحدث في مسلسل العقوبات الأمريكية التي تطال روسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، والتي طالت عددا من المسؤولين الروس في مقدمتهم الرئيس فلاديمير بوتين وعددا من المقربين منه، والوزراء وكبار المسؤولين.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjIwMiA=
جزيرة ام اند امز