"مطالبهم محقة".. تحذير من شقيق خامنئي للنظام الإيراني
وجه هادي خامنئي الأمين لجمعية قوى خط الخميني، تحذيرات للنظام الإيراني بسبب طريقة التعامل مع الاحتجاجات والمطالب التي وصفها بـ"المحقة".
ورفض شقيق المرشد الإيراني، علي خامنئي، خلال اجتماع مع كوادر جمعية قوى خط الخميني، وصف الاحتجاجات والمتظاهرين بأن "جهات خارجية تقف وراءها وهي التي تحركها".
وقال في بيان اطلعت عليه مراسلة "العين الإخبارية" في طهران: "يجب الاعتراف بمطالب الشباب المتظاهرين في إيران، ولا سبيل لنا إلا بالحوار، وحل القضايا والمشاكل التي تشهدها إيران".
وكان علي خامنئي وكبار المسؤولين اعتبروا أن الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الشابة الكردية مهسا أميني منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، مخطط لها من الولايات المتحدة والدول الغربية.
وفيما يتعلق بشرطة الآداب والأخلاق، حذر هادي خامنئي من بقاء هذه المؤسسة، قائلا:" قلنا مرات عديدة عن التوجيهات والعواقب الخاطئة لهذه المؤسسة وطريقة تعاطيها مع الشعب، لكن لم ينتبه أحد، وأسلوبهم غير شرعي ولا أخلاقي ولا مثمر، ويتساءل المرء ما الذي يحدث ويترتب عليه مثل هذه التكاليف على الدولة والنظام؟".
واعترض شقيق خامنئي على الرقابة التي تفرضها السلطات الإيرانية، مبيناً "إذا كنا نتحدث عن فهم الشباب والاهتمام بمطالبهم، فيجب استخدام هذه القدرة لصالح الوطن وليس اعتبارهم تهديدًا، وإذا انتقدنا أداء الحكومات، فذلك لأن الحكومة غير الفعالة وتزيد من الاستياء العام".
واعتبر تعاطي السلطات أمنياً مع احتجاجات طلاب الجامعات بـ"غير الصائب"، قائلا: "أحيانًا في بعض الجامعات، ويتم التعامل مع الطلاب كما لو أن هؤلاء الأشخاص في الأساس غرباء عن مؤسسة الجامعة ولا يهتمون بأن هؤلاء هم أبناء المستقبل لهذا البلد، فلماذا تتعامل معهم بطريقة غير لائقة؟".
واختمت البيان بالقول: "طريقنا واضح ولا خيار أمامنا سوى إجراء حوار جاد وهادف في إطار قضايا البلاد ومصالحها الوطنية، وعند الحديث عن الحوار فهذا يعني أن الجميع مستعد للاستماع إلى كلام شخص آخر حتى لو كانت كلماته مريرة، ويجب التعرف على الشباب ومطالبهم".