حياة قنديل.. الجميلة اعتزلت في قمة المجد

نجحت الفنانة المصرية حياة قنديل، في أن تترك أثرا رائعا في ذاكرة المشاهد العربي، رغم مسيرتها القصيرة.

يأتي ذلك ربما بسبب حضورها وملامحها المختلفة، وجودة وقيمة الأعمال التي تركتها خلفها.

اسمها (حياة محمد قنديل)، من مواليد 23 نوفمبر/تشرين الثاني 1951، وتميزت منذ الطفولة بملامحها الجميلة، وصوتها العذب.

لهذا شاركت حياة قنديل في برامج الأطفال، وبمرور الوقت أحبت الكاميرا، وتمنت أن تكون ممثلة تلاحقها عدسات المصورين في كل مكان.

• فساتين مهرجان القاهرة السينمائي.. الأبيض يسيطر على حفل الختام

واكتفت حياة قنديل بالحصول على شهادة الدبلوم التجاري، وراحت تبحث عن فرصة، تعبر من خلالها إلى عقل الجمهور، وبعد محاولات عديدة ابتسم لها الحظ، عندما اختارها المخرج توفيق صالح للعمل في فيلم "صراع الأبطال" إنتاج 1962.

توالت بعد ذلك أعمالها على شاشة السينما، إلا أن وقوفها بجانب النجمة الراحلة فاتن حمامة، في فيلم "إمبراطورية ميم" كان بمثابة نقطة تحول في مسيرتها الفنية.

جسدت في هذا العمل شخصية مديحة، تلك الفتاة الرقيقة التي تحلم بالحب، وتتمنى العيش بحرية، وبعد عرض الفيلم في السينمات، ذاع صيت حياة قنديل، وتحمست لها العديد من شركات الإنتاج.

الأمر الغريب في حياة هذه الفنانة الاستثنائية، هو أنها تزوجت من الفنان فكري أباظة، شقيق الدنجوان رشدي أباظة، وأثمر هذا الزواج عن إنجاب بنت وحيدة، ومن أجلها ضحت بالفن، وقررت التفرغ لرعاية شؤون أسرتها والانسحاب من عالم الشهرة والأضواء.

قدمت حياة قنديل قبل الاعتزال 45 فيلما، وكانت مرشحة لخوض أدوار البطولة المطلقة، ومن أشهر أعمالها "الكروان له شفايف، اذكريني، الرداء الأبيض، الرصاصة لا تزال في جيبي، حتى آخر العمر، أجمل أيام حياتي، الضحايا".

أما في دراما التلفزيون، فلم تشارك إلا في مسلسل وحيد اسمه "الجنة العذراء".