من هو نصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية إلى جنيف؟
المعارضة السورية استقرت بعد اجتماعات الرياض2 على تسمية نصر الحريري رئيسا لوفددها المفاوض إلى جنيف
بعد سلسلة اجتماعات عقدت في العاصمة السعودية الرياض، توحدت المعارضة السورية على تسمية نصر الحريري رئيسا لوفد المعارضة إلى محادثات جنيف المقبلة.
والحريري من مواليد يناير 1977 بمدينة درعا السورية، وانتقل من مجال الطب إلى عالم السياسية عقب انطلاق الثورة السورية عام 2011، وكان قد عين عضوا في الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية ممثلا عن الحراك الثوري.
وبحسب المعلومات الواردة على صفحة الائتلاف، تنقل الحريري في عدة مواقع وظيفية بعد تخرجه من كلية الطب وحصوله على الماجستير في الأمراض الباطنية والقلبية، ليرأس الأطباء في مستشفى الأسد الجامعي بدمشق وبمستشفى درعا الوطني.
كما عمل الحريري، الذي يتقن اللغة الإنجليزية، محاضرا في شركة السعد للصناعات الدوائية، ومديرا لكل من العيادات السعودية في مخيم الزعتري، والمكتب الإقليمي للهيئة الطبية السورية.
تعرض الحريري للكثير من الملاحقات الأمنية منذ عام 2003 حتى 2009، وذلك بتهمة بث أفكار تضعف الشعور القومي.
وشارك بالحراك الثوري منذ انطلاقة الثورة السورية، وفي أول اعتصام نقابي فيها، ملقيا بيانا يجرم قوات الأمن ويعتبرها من ارتكبت المجازر، وأن الإعلام السوري كاذب ويجب محاسبته. وقدم هو والمعتصمون استقالات جماعية من حزب البعث الحاكم.
أسس نصر الحريري نقابة الأطباء الأحرار في درعا في يونيو/حزيران 2011، وأعلن عنها رسميا في الأردن في يناير/كانون الثاني 2013؛ حيث انتقل الحريري مقيما في مخيم الزعتري ومواصلا لعمله كطبيب يعالج النازحين السوريين.
وفي الأردن، كان عضوا مؤسسا في المنتدى الوطني للحوار الديمقراطي، وفي اللجنة الطبية السورية.
تعرض للاعتقال أكثر من 20 مرة، بحسب معلومات الائتلاف، وذلك بتهم إضعاف الشعور القومي، التواصل مع قنوات معادية، التعامل مع مخابرات خارجية، التحريض والتأجيج، فضلا عن معالجة الإرهابيين.
والحريري كان عضوا للائتلاف الوطني ممثلا عن الحراك الثوري، وفي خضم الاجتماعات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض لتوحيد المعارضة السورية، تم اختياره رئيسا للوفد المفاوض إلى محادثات جنيف المقررة يوم 28 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وعن أبرز مواقف الرجل السياسية، يري الحريري انه "لا يمكن أن يحدث الانتقال السياسي بوجود بشار الأسد"، داعيا إلى رحيله ورموزه منذ بدء المرحلة الانتقالية.
الحريري في تصريحاته لوسائل الإعلام، يرى ضرورة إعادة هيكلة الأجهزة العسكرية والأمنية وخروج الميلشيات وضبط فوضى السلاح وجعله بيد الدولة.
ويدعو الحريري أيضا إلى وقف العمل بدستور 2012 منذ بداية المرحلة الانتقالية، وضرورة البدء بإعلان دستوري يتم الاتفاق عليه في مفاوضات الانتقال السياسي.
وبقدوم الحريري على رأس الوفد المفاوض عن المعارضة لنظام الأسد، يرى مراقبون إمكانية تحقيق أغلب تلك الأهداف التي يدعو لها، لكن أخرون يرون أنه لنجاح المفاوضات لابد من تنازلات. فما هي التنازلات التي يمكن أن تقدمها المعارضة؟ هذا ما ستوضحه الأيام القليلة المقبلة.