"صحة دبي" توسع نطاق برامج إعداد وتأهيل العناصر الإماراتية الشابة
هيئة الصحة بدبي تقول في تقريرها إنها كانت الخيار الأول للتدريب الصيفي لأكثر من 160 طالبا وطالبة من المتميزين في الجامعات والمدارس.
أعلنت هيئة الصحة بدبي توسيع نطاق استيعابها لأطباء الإقامة والامتياز وطلبة برنامج "طب وعلوم" وطلبة التدريب الصيفي، خلال المرحلة المقبلة، وذلك على أثر الإقبال الشديد والمتزايد على برامج الرعاية المتكاملة، ولا سيما برامج التعليم والتدريب والتنمية المهنية والشخصية، التي توفرها الهيئة لتعزيز قدرات العناصر المواطنة الشابة، وتمكينها من أداء دورها ومسؤولياتها، في المسيرة التنموية التي تشهدها دولة الإمارات في مختلف القطاعات، وخاصة في القطاع الطبي الحيوي.
جاء ذلك خلال الحفل الختامي الذي نظمته هيئة الصحة بدبي، الخميس، بحضور حميد محمد القطامي المدير العام للهيئة، والدكتور يونس كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية، وآمنة السويدي مدير إدارة الموارد البشرية، وآمال مراد مدير إدارة الاتصال والتسويق المؤسسي ، وعدد من المسؤولين والمختصين في الهيئة، حيث تم تكريم المتفوقين من أطباء الإقامة والامتياز الملتحقين بمستشفيات ومراكز "صحة دبي"، وطلبة برنامج "طب وعلوم"، المستفيدين من برامج الرعاية التي توفرها الهيئة لأوائل الشهادة الثانوية من المواطنين لدراسة الطب والعلوم الصحية، إلى جانب تكريم طلبة المدارس والجامعات المنتسبين لبرامج التدريب الصيفي.
وذكرت الهيئة في تقرير خاص لها بهذه المناسبة، أن ثمة إقبالا شديدا ومتزايدا على مستشفياتها ومراكزها الصحية من قبل أطباء الإقامة والامتياز، لافتة إلى أنها تلقت أكثر من 450 طلبا خلال العام الماضي فقط للتدريب والتنمية المهنية في منشآتها الطبية، في الوقت نفسه أشارت إلى أنها تمكنت من استقطاب 85 طالبا وطالبة من أوائل الشهادة الثانوية المواطنين لدراسة الطب والعلوم الصحية في أعرق الجامعات، وذلك خلال العامين الماضيين، وهو ما يعد إنجازا مهما لرفد القطاع الطبي بكفاءات مواطنة شابة، وتلبية الطلب المتزايد على الخدمات الطبية.
وقالت الهيئة في تقريرها إنها كانت الخيار الأول للتدريب الصيفي لأكثر من 160 طالبا وطالبة من المتميزين في الجامعات والمدارس، مشيرة إلى أن الطلبة تفاعلوا مع برامج التدريب والتنمية الشخصية وصقل المهارات، بشكل راقٍ ومسؤول، يعكس حرصهم على اكتساب المعرفة وثقتهم بأنفسهم.
وفي مستهل حفل التكريم، أكد حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي، أن الهيئة تولي إعداد العناصر المواطنة الشابة وتأهيلها، جل اهتمامها، وتعمل بحرص شديد على أن تكون بيئة العمل والتدريب فيها أكثر تحفيزا على الإبداع والابتكار وتحقيق الريادة، وذلك في ضوء التوجيهات الكريمة والاهتمام البالغ من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأضاف في كلمته أن هيئة الصحة بدبي، حين حرصت على تطوير بيئة العمل بشكل شامل ومتكامل في قطاعاتها ومنشآتها، وعندما وفرت كل أدوات التميز لكوادرها البشرية في مختلف التخصصات، وأوجدت سلة متنوعة من الحوافز المادية والمعنوية، فإنها قد أكدت بذلك على قيمة وأهمية الدور الكبير لكوادرها المخلصة، وحرصها البالغ على تحقيق الاستقرار الاجتماعي والنفسي والمادي لجميع أفراد أسرتها، واهتمامها أيضا باستقطاب المزيد من الكفاءات والنخب الطبية المواطنة، لصفوفها.
وذكر أن ما حققته الهيئة في هذا الاتجاه وأنجزته، ما هو إلا انعكاس طبيعي لفلسفة العمل ومنهجيته المعمول بها في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، وفي دبي على وجه التحديد، والقائمة على تحقيق الاستثمار الأمثل في الموارد البشرية، وإتاحة الفرص الكاملة للمجتهدين والمخلصين لقيادة دفة التطوير.
وأضاف قائلا: لقد نجحت هيئة الصحة بدبي في أن تكون هي البداية العملية لحياة مهنية أفضل لأطباء الإقامة والامتياز، وغيرهم من الكفاءات والخبرات الأخرى، التي كانت الهيئة خيارها الأول لتحقيق الريادة محليا وعالميا. كما في تحقيق أهداف برنامجها الطموح "طب وعلوم"، حيث استطاعت -خلال عامين فقط- تمكين 85 طالبا وطالبة من أبناء الإمارات الأوائل والمتفوقين من تحقيق حلمهم، واستكمال دراستهم الجامعية في واحدة من أهم المجالات وأرقى المهن، وهي مهنة الطب الإنسانية النبيلة، وذلك بتوفير الرعاية الدراسية المتكاملة، وتذليل كل السبل أمام مستقبلهم الواعد، وما ينتظرهم من فرص العمل المثلى، في مستشفيات الهيئة ومراكزها الصحية المنتشرة في ربوع دبي.
ووجه القطامي الشكر والتقدير لكل قطاعات الهيئة وإداراتها، وإدارات المستشفيات والمراكز الصحية، وخص بالذكر إدارتي الموارد البشرية، والتعليم الطبي، وفرق العمل التي بذلت جهودا كبيرة لإنجاح برامج التدريب والتنمية المهنية. كما حيا أطباء الإقامة والامتياز، وطلبة برنامج "طب وعلوم"، وطلبة التدريب الصيفي، مثمنا حرصهم على اكتساب العلم والمعرفة والخبرات، ومتمنيا لهم تحقيق النجاح والتفوق والتميز دائما.