ضحية حفيد البنا الثانية تروي تفاصيل اغتصابها رغم الإعاقة
حركات نسوية لمسلمات فرنسا لدعم ضحايا طارق رمضان
جلسة استماع لأقوال الضحية الثانية لطارق رمضان، حفيد حسن البنا مؤسس الإخوان الإرهابية، التي تتهمه بالاغتصاب والتهديد بالقتل.
عقد القضاء الفرنسي، الخميس، جلسة استماع لأقوال الضحية الثانية لطارق رمضان، حفيد حسن البنا مؤسس الإخوان الإرهابية، التي تقدمت بشكوى نهاية الشهر الماضي، تتهمه فيها بالاغتصاب، والاعتداء الجنسي المتوحش، والتهديد بالقتل.
- حفيد البنا.. تحقيقات سرية بجامعة أكسفورد ضد "الأستاذ المتحرش
- الضحية الأولى لحفيد مؤسس "الإخوان": حدثني عن الحجاب ثم اغتصبني
وروت المشتكية (40 عاما)، التي رفضت ذكر اسمها لوسائل الإعلام، أمام الشرطة القضائية في باريس، وقائع حادثة الاغتصاب التي تعود لعام 2009، مشيرة إلى أنها عانت منه لعدة سنوات، وقدمت شهادات طيبة تؤكد صحة أقوالها.
وذكرت إذاعة"يورب 1" الفرنسية أن "المشتكية الثانية التي اتهمت طارق رمضان بالاغتصاب مَثُلت أمام الشرطة القضائية، لمدة 6 ساعات لسماع أقولها، في قضايا "الاغتصاب، والاعتداء الجنسي والعنف، والتهديد بالقتل" ضد الواعظ الديني، موضحة أنها "كانت قد مرت خلال الساعات الست بلحظات صعبة بمجرد تذكر وقائع الاغتصاب".
وتابعت الإذاعة أن "القصة تقشعر لها الأبدان، والتي ترجع إلى أكتوبر/تشرين الأول عام 2009 في فندق هيلتون ليون، وهو يوم لا يُنسى"، بحسب وصف المشتكية، موضحة أنها "كانت تبحث عن النصيحة الدينية؛ ما دفعها لحضور مؤتمر لطارق رمضان، لاستشارته عقب المؤتمر، إلا أنه استغل احتياجها للاستشارات الدينية، كذريعة للقائها عدة مرات".
ووفقا للضحية فإن رمضان، طلب لقاءها للتحدث معها في هدوء، بعيدا عن أعين الناس باعتباره شخصية معروفة، وفي الغرفة اعتدى عليها ووجه إليها اللكمات على وجهها وساقها، حيث كانت تتكئ على عكاز لأنها كانت تعاني من إعاقة في الساقين".
وقدمت المشتكية العديد من الوثائق، والشهادات الطبية لإثبات صحة ادعاءاتها، بتعرضها للعنف، فيما يتوقع محامي الضحية تحقيقات طويلة لإثبات الوقائع، نظرا لأن المتهم شخصية مشهورة.
من جهة أخرى، أشارت المشتكية الأولى لطارق رمضان، الكاتبة الفرنسية، هيندا عياري، إلى تعرضها إلى تهديدات بالقتل، بعدما تقدمت بشكوى ضد طارق رمضان تتهمه فيها بالاغتصاب، والتهديد بخطف أطفالها"، قائله إنه "يسلط أتباعه لإهانتي وتهديدي، باغتصابي مرة أخرى، وبقتلي، منذ أن تقدمت بالشكوى ضده"، بحسب صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
بدوره، قال محاميها، جوناس حداد إن "موكلتي تتعرض إلى حملة إلكترونية من الترهيب والتهديد، منذ تقدمها بالشكوى؛ ما يؤكد أنها عانت الكثير، وأنها على حق".
إلى ذلك، انطلقت حركات نسوية في فرنسا تدعو لدعم ضحايا طارق رمضان، بعد الكشف عن الاتهامات الموجهة للواعظ الديني المدعو طارق رمضان، منددين بتلك الأفعال وأنه لا يمثل الإسلام.
وقالت السيدات في مقالة موقعة باسم "ائتلاف الفتيات" في صحيفة "لوموند" الفرنسية، "نحن الحركات النسوية المسلمة، المناهضة للعنصرية، ندين التلاعب بالنساء باسم الدين، كما ندين اعتبار هذا الرجل بريئا واللعب بالقانون بحجة أنها محاولة لتشويه الإسلام(...) سنقف بجانب الضحايا حتى تقتص من مغتصبهن".