أدوية حرقة المعدة قد تزيد من خطر الإصابة بالصداع النصفي
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "Neurology Clinical Practice" عن وجود صلة بين أدوية حرقة المعدة وزيادة خطر الإصابة بالصداع النصفي.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية الارتجاع الحمضي، مثل مثبطات مضخة البروتون وحاصرات H2 ومكملات مضادات الحموضة، كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن معاناتهم من الصداع النصفي أو الصداع الشديد مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا هذه الأدوية.
وأوضح الباحثون، بقيادة الدكتورة مارغريت سلافين من جامعة ميريلاند، أن هذه النتائج تُثير قلقًا خاصًا نظرًا لانتشار استخدام أدوية حرقة المعدة على نطاق واسع.
وتضيف الدكتورة سلافين: "مع الأخذ بعين الاعتبار الاستخدام الواسع النطاق لهذه الأدوية وتأثيرها المحتمل على الصداع النصفي، تتطلب هذه النتائج مزيدًا من التحقيق. غالبًا ما يتم التقليل من مخاطر هذه الأدوية، بينما أظهرت الأبحاث الحديثة مخاطر أخرى مرتبطة بالاستخدام طويل الأمد لمثبطات مضخة البروتون، مثل زيادة خطر الإصابة بالخرف".
تفاصيل الدراسة
- شملت الدراسة 11818 شخصًا.
- تم تتبع استخدام المشاركين للأدوية الموصوفة لعلاج حرقة المعدة.
- تم تسجيل حالات الإصابة بالصداع النصفي والصداع الشديد.
النتائج الرئيسية
- الأشخاص الذين يتناولون مثبطات مضخة البروتون أكثر عرضة بنسبة 26% للإبلاغ عن معاناتهم من الصداع النصفي أو الصداع الشديد مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا هذه الأدوية.
- الأشخاص الذين يتناولون حاصرات H2 أكثر عرضة بنسبة 25% للإبلاغ عن معاناتهم من الصداع النصفي أو الصداع الشديد مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا هذه الأدوية.
- الأشخاص الذين يتناولون مكملات مضادات الحموضة أكثر عرضة بنسبة 10% للإبلاغ عن معاناتهم من الصداع النصفي أو الصداع الشديد مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا هذه الأدوية.
التأثيرات المترتبة
تُشير هذه النتائج إلى أن أدوية حرقة المعدة قد تزيد من خطر الإصابة بالصداع النصفي.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن الدراسة كانت دراسة مراقبة فقط، ولا يمكنها إثبات وجود سبب ونتيجة.
هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج وتحديد ما إذا كانت أدوية حرقة المعدة تسبب بالفعل الصداع النصفي، أو إذا كان هناك عامل آخر مسؤول عن هذا الارتباط.