إسرائيل تدين اعتداء مستوطنين على مجندة بالضفة الغربية

أدان مسؤولون إسرائيليون اعتداء مستوطنين على مجندة خلال اعتداء واسع على فلسطينيين بمدينة الخليل في الضفة الغربية.

وألقى المئات من المستوطنين الإسرائيليين الحجارة وأدوات حادة على فلسطينيين خلال اقتحام للحرم الإبراهيمي بالمدينة.

وأصيبت المجندة باعتداء المستوطنين خلال محاولة عدد الجنود الفصل بين المستوطنين والسكان الفلسطينيين المحليين.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في بيان تلقته "العين الإخبارية": "الهجوم على مجندة في الجيش الإسرائيلي هو وصمة عار وطنية".

وأضاف: "هذا هجوم على أمن إسرائيل. هذا هجوم غير أخلاقي ضد الجيش الإسرائيلي وضد من يحمون حياتنا. هذه جريمة جنائية خطيرة".

وتابع لابيد: "سنقدم الجناة إلى العدالة ".

ولم يتطرق لابيد إلى حقيقة هجوم المستوطنين على السكان الفلسطينيين.

ولكن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس قال في تغريدة على "تويتر": "إنني أدين بشدة الاعتداء على قوات الأمن والسكان الفلسطينيين من قبل المتطرفين في الخليل".

وأضاف: "تصرفت القوات على الأرض بتصميم لمنع إصابة الأرواح والممتلكات، وستواصل أداء دورها والحفاظ على النظام العام".

وتابع لابيد: "أنا واثق من أننا سنستنفد القانون مع مثيري الشغب الذين لا يمثلون المستوطنات والذين يضر سلوكهم بالقدرة على إنجاز المهام الأمنية في المنطقة".

وبدوره قال أفيف كوخافي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه "يدين بشدة الهجوم الذي شنه مواطن إسرائيلي على مجندة إسرائيلية في مدينة الخليل".

وأضاف: "هذا حدث خطير للغاية. لا يمكن أن يهاجم مدني إسرائيلي بعنف جنود الجيش الإسرائيلي الذين يعملون لحماية المدنيين والحفاظ عليهم. هذا السلوك المخزي والإجرامي يتطلب استجابة قانونية سريعة".

وكان عضو الكنيست وزعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الذي يتسوطن مستوطنة "كريات أربع" في الخليل، قاد الاعتداء.

وقال بن غفير في تغريدة على "تويتر": "إنه لمن دواعي سروري أن نرى آلاف اليهود يعودون إلى الخليل وكهف البطاركة (الحرك الإبراهيمي)، وأشكركم على التعاطف الكبير الذي أمطرتموني به. الخليل منذ الأزل".

ويطالب بن غفير بحقيبة الأمن الداخلي، المسؤولة عن الشرطة، في الحكومة التي يعكف بنيامين نتنياهو على تشكيلها.

وهاجم مستوطنون منازل الفلسطينيين ومسجدي "بال الزاوية" و"الصديق في وسط مدينة الخليل.

وقال شهود عيان إن المستوطنين حطموا زجاج المسجدين، كما رشقوا منازل المواطنين بالحجارة والزجاجات الفارغة.

وأفادت مصادر محلية فلسطينية عن إصابة عدد من الفلسطينيين خلال الاعتداء.