مباراة مونديالية لا تنسى.. بطل بـ"يد مبتورة" يحسم حرب أوروجواي والأرجنتين
لم تكن نسخة كأس العالم 1930 في أوروجواي حدثا عاديا، بعد رهان الاتحاد الدولي لكرة القدم على إمكانية سحب البساط من الألعاب الأولمبية.
احتضنت أوروجواي النسخة المونديالية الأولى في التاريخ قبل 92 عاما، ونجح منتخب "السماوي"، الذي لم يكن يُقهر آنذاك، في اعتلاء منصة التتويج باللقب.
ونستعرض من خلال سلسلة حلقات عددا من المباريات المثيرة التي ظلت محفورة في ذاكرة الجماهير على مدار عقود من كأس العالم.
نهائي كأس العالم 1930
بينما كان ينظر إلى دورة الألعاب الأولمبية على أنها الحدث الأضخم والأهم في عالم الرياضة حتى عام 1930، خطف مونديال أوروجواي الأضواء بقوة رغم عدم انتشار وسائل الإعلام العالمية آنذاك.
بعد سلسلة من النتائج الإيجابية والمستويات المذهلة، ضرب الجاران، أوروجواي والأرجنتين، موعدا ناريا في المباراة النهائية، التي حبست أنفاس الجميع حتى صافرة النهاية.
حسب موقع "فيفا"، فإن "التوتر كان واضحا على الجميع في كافة أنحاء مدينة مونتيفيديو الأوروجوانية، بينما تدفق الآلاف من جماهير الأرجنتين زحفا نحو الجيران لمتابعة المباراة من قلب الحدث، حتى بلغ عدد المشجعين في النهائي 93 ألفا تقريبا".
احتاج أصحاب الأرض 12 دقيقة فقط لتسجيل هدف التقدم عن طريق بابلو دورادو، قبل أن يرد الضيوف بثنائية قبل نهاية الشوط الأول بواسطة كارلوس بيوسيلي وجوليرمو ستابيل (ق 20 و37).
في الشوط الثاني انقلبت الأمور رأسا على عقب، واندفع الأوروجوانيون بكل قوة لتصحيح الأوضاع وسجلوا 3 أهداف متتالية عن طريق بيدرو سيا وفيكتوريانو سانتوس وهيكتور كاسترو في الدقائق 57 و68 و89.
المثير أن هيكتور كاسترو صاحب الهدف الذي قضى تماما على آمال "التانجو" وضمن تتويج بلاده باللقب، كان يخوض المباريات وهو مبتور اليد اليسرى.
وفقد كاسترو ذراعه في حادث منشار كهربائي قبل 13 عاما كاملا من مونديال 30، لكنه مثال ونموذج للإصرار والعزيمة، وقاد بلاده لذهبية أولمبياد 1928 ثم كأس العالم بعد سنتين فقط.