هيمنة وصراعات.. البطريرك الراعي يكشف سياسات "حزب الله"
تصريحات البطريرك الماروني تأتي بعد سلسلة مواقف له في الأسابيع الأخيرة انتقد خلالها مليشيا حزب الله
صعد رأس الكنيسة المارونية في لبنان البطريرك الماروني بشارة الراعي، الخميس، من انتقاده لمليشيا حزب الله، مؤكدا أنها تهيمن على الحكومة وعلى السياسة اللبنانية بوجه عام.
وأضاف البطريرك الماروني، أن الحل الوحيد الأن هو إخراج لبنان من الأحلاف السياسية والعسكرية مع أي دولة في إشارة إلى "إيران".
وأكد البطريرك الماروني، أن موقف لبنان الحالي موقف صعب دوليا، فالجميع يخشى المساعدة بسبب هيمنة حزب الله والزج بلبنان في صراعات وخلافات بالوكالة.
وفي حديث لموقع "فاتيكان نيوز" (المتخصص بأخبار الفاتيكان)، قال الراعي، إنه بصدد زيارة إلى الفاتيكان خلال الأيام المقبلة، في محاولة لإعلان حياد لبنان عن إي صراعات.
وتأتي تصريحات البطريرك الماروني بعد سلسلة مواقف له في الأسابيع الأخيرة لاقت ردود فعل مرحبة وداعمة، دعا خلالها إلى حياد لبنان مناشدا رئيس الجمهورية بفك الحصار عن الشرعية.
وأكد "من أجل خير كل اللبنانيين دون استثناء لا خلاص للبنان إلا بإعلان نظام الحياد الفاعل والحياد الإجابي الملتزم.
وفي رد على سؤال حول الآلية التي يجب اتباعها من أجل هذا الحياد"، قال الراعي "أولا نحن نستمر في بحث هذا الموضوع مع القيادات اللبنانية والشعب اللبناني ثم مع سفراء الدول، ثم مع الكرسي الرسولي، حتى يصل هذا الأمر إلى الأمم المتحدة".
وأضاف "هذا النظام الحيادي الفاعل والمفيد يعني أن يكون لبنان فاعلا وملتزمًا في الدفاع عن قضايا السلام وعن الاستقرار في المنطقة وعن القضية الفلسطنية وعن قضايا العرب من دون أن يدخل في أحلاف سياسية أو أحلاف عسكرية".
وحذر الراعي من الوضع اللبناني الراهن، حيث يشهد لبنان انهيارا ماليا يمثل أكبر تهديد لاستقرار البلاد منذ الحرب الأهلية التي بدأت في 1975 وانتهت في 1990.
كما ترجع أسباب الأزمة اللبنانية إلى عقود من الفساد وسوء الحكم من جانب النخبة الطائفية الحاكمة.
ويقول خصوم حزب الله إنه يتحمل المسؤولية لأن تبعيته لإيران أبعد لبنان عن محيطه العربي.
وللراعي نفوذ كبير بوصفه رأس كنيسة الطائفة التي يجب اختيار رئيس الدولة منها بموجب نظام الحكم الطائفي.
واعتبر البعض أن آخر عظتين ألقاهما البطريرك يمثلان تحولا إلى خطاب أكثر انتقادا لسياسات مليشيا حزب الله والرئيس ميشال عون المتحالف معها.