العراق يكشف حقيقة التخلي عن آثار مهربة مقابل 15 مليون دولار
نفت هيئة الآثار والتراث العراقية، الأربعاء، أنباء عن اتفاق مع متحف أمريكي يتضمن التنازل عن مقتنيات عراقية مهربة مقابل 15 مليون دولار.
وذكرت الهيئة العراقية، في بيان، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن "بعض مواقع التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة تداولت خبراً عن تسلم الحكومة العراقية مبلغ 15 مليون دولار من متحف الكتاب المقدس في أمريكا مقابل التنازل عن الدعاوى المقامة ضد المتحف.
وأضافت الهيئة أن "الجهة المختصة في الهيئة العامة للآثار والتراث تؤكد عدم وجود أي اتفاق أو تنسيق أو توقيع لأيّ نوعٍ من أنواع الاتفاقات مع هذه الجهة أو غيرها، كما أنَّ الحكومة العراقية لم تتسلم أي مبلغ، أو منحةٍ من أيّة جهةٍ بخصوص تلك القضية".
وأكدت الهيئة أن "وزارة الثقافة والسياحة والآثار ماضيةٌ بحزمٍ وإصرارٍ لاسترجاع القطع الأثرية المسروقة، وتبذل أقصى الجهود بالتعاون مع الدول والمنظمات الدولية في هذا الاتجاه".
وتابعت: "نراهن على وعي المثقفين والإعلاميين في تفهم هذه المسألة، وأن تكون أقلامهم الشريفة عوناً لنا في مهماتنا الوطنية لعودة العراق إلى مكانته الحضارية التي تليق به".
وكشف وزير الثقافة العراقي حسن ناظم، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، عن استعادة "الأرشيف الوطني العراقي" من واشنطن خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى الولايات المتحدة العام الماضي.
ووقعت الخارجية العراقية، قبل 3 أعوام، مذكرة استرداد "الأرشيف اليهودي" المحفوظ في مركز الأرشيف الوطني الأمريكي خلال مدة أقصاها عام 2021.
وتمكنت القوات الأمريكية عقب عملية احتلال العراق عام 2003، من العثور على الأرشيف اليهودي والوطني ومن ثم نقله إلى الولايات المتحدة بذريعة حمايته من التعرض للسرقة أو التلف والضياع.
وتعرضت أغلب آثار ومتاحف العراق لعمليات نهب وسرقة إبان الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، ومن ثم جاءت حقبة احتلال تنظيم داعش الإرهابي بعد أحداث يونيو 2014، لتجهز على بقية الآثار الأخرى، والتي استخدمها التنظيم للمتاجرة والبيع بغية توفير الدعم المالي لأنشطته الإرهابية.
aXA6IDMuMTM1LjIwOS4xMDcg
جزيرة ام اند امز