"حزب الله" ذراع إيران القذرة.. محاولات فاشلة لتقويض أمن المغرب
حزب الله قرر إرسال صواريخ سام 9 وسام 11 إلى جبهة بوليساريو الانفصالية عن طريق عنصر في السفارة الإيرانية بالجزائر.
منذ فترة ليست بالقصيرة ودور مليشيات حزب الله الإرهابي المدعومة من إيران، يتعدى اختطاف الدولة في لبنان إلى الانتشار كخلايا سرطانية في جسد المنطقة العربية، تنفيذاً لمشروع طهران التوسعي المفضي لزعزعة الاستقرار.
وانطلاقاً من جنوب لبنان، الذي حولته مليشيات إيران، إلى بؤرة لغرس التطرف والإرهاب وتصنيع الأسلحة، انتشرت أذرع الحزب التخريبية في جميع الدول العربية تحت لافتات طائفية تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار.
لتقوم بتفريخ مجموعة طائفية أخرى في العراق، الذي تستثمر طهران عبر عناصر "حزب الله" في إطالة أمد أزمته، من خلال حشد المليشيات والاتكاء على قوة السلاح لتعويض ضعف النفوذ على ذات الطريقة اللبنانية.
ولا يقل دور حزب الله في سوريا، قذارة عما تقوم به المليشيات التي دربها في العراق، حيث تقاتل قواته علناً إلى جانب نظام الأسد لتعمق الأزمة السورية، وتضاعف تعقيداتها وتسهم مع النظام في سحق السوريين وتشريدهم يوماً بعد الآخر.
وعقب فشل محاولات طهران لاختطاف اليمن عبر مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة منها، ومشاركة عناصر "حزب الله" في التدريب والتمويل وتهريب الأسلحة لصنعاء، آثرت المليشيات أن تمد يدها إلى الرباط عبر دعم جماعة "بوليساريو" الانفصالية.
ويؤكد المخطط الذي فضحه وزير الخارجية والتعاون المغربي ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء، أن المشروع الطائفي التوسعي يهدف إلى التغلغل في الدول العربية في المشرق والمغرب، عبر أداته القذرة "حزب الله".
فالمليشيات التي تئن الديمقراطية اللبنانية هذه الأيام من وطأة تقويضها لها عبر خروقات لا تحصى في الانتخابات النيابية، يسلح بيد أخرى جماعة البوليساريو الانفصالية في المغرب ساعياً لتفكيك الدولة فيه، منذ ما يربو على العامين.
وبدأت خيوط المؤامرة الإيرانية على أمن المغرب تتكشف في الـ12 من مارس 2017 عبر توقيف أحد كبار مسؤولي "حزب الله" الماليين في أفريقيا قاسم محمد تاج الدين، بمذكرة اعتقال دولية في مطار الدار البيضاء، لتقوم المليشيات بإرسال أسلحة لجبهة البوليساريو الانفصالية.
وبحسب وزير الخارجية المغربي، فإن "حزب الله قرر إرسال صواريخ سام 9 وسام 11 إلى بوليساريو عن طريق عنصر في السفارة الإيرانية بالجزائر، في محاولة لتقويض وحدة وأمن سلامة المغرب وأراضيه".
وأضاف: "لدينا أدلة ومعطيات وتواريخ تظهر تورط عنصر واحد على الأقل بالسفارة الإيرانية في الجزائر في تنظيم كل هذه العمليات على مدى عامين على الأقل".
ولم تكن محاولة حزب الله مع البوليساريو هي التدخل الإيراني الأول في شؤون المغرب، فقد قدم النظام الإيراني الدعم اللوجستي والعسكري لجبهة البوليساريو في حرب الصحراء، فيما كانت أولى مراحل القطيعة سنة 1979 إبان ثورة الخميني، لتصل مرحلة القطيعة التامة بدءاً من سنة 1981 بعد منح المغرب اللجوء للشاه.