حزب الله.. شيطان إيران الكامن في سدة حكم لبنان
معهد واشنطن: استقرار راهن هش بثمن باهظ مستقبلا
معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى يكشف عن محاولة حزب الله للتسلل إلى سدة الحكم في لبنان عن طريق فرض استقرار زائف وسط قلق دولي.
كشف معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى عن محاولات إيرانية لدس السم في العسل في الداخل اللبناني، وذلك عبر فرض حالة من الاستقرار الزائف لصالح تعزيز قبضة مليشيا حزب الله على الحياة السياسية داخل لبنان.
- من أمريكا إلى الصين.. "حزب الله" أكبر شبكة مخدرات عالمية
- أطنان من المخدرات والأموال والسلاح في يد حزب الله.. والسبب أوباما
وبالرغم من أن إيران تنتهج خطابات رنانة، إلا أنها لا تستطيع إشعال الحرب داخل لبنان، حسبما رجح المعهد، وذلك لضعف قدرة حزب الله على السيطرة على أوضاع الداخل، إضافة الى إمكانية كبيرة لخسارة موطئ قدم طهران في لبنان.
استقرار هش بثمن باهظ
شكلت زيارة زعيم مليشيا عصائب أهل الحق المدعومة إيرانياً إلى جنوب لبنان انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي يحظر دخول قوات أجنبية إلى لبنان بدون موافقة حكومته، مما يشير إلى محاولة لبث نوع من رسائل التهديد في الداخل اللبناني، وبالرغم من أن الأوضاع الحالية في لبنان مستقرة إلى حد ما، إلا أن فرض حزب الله كطرف في الحكم داخل لبنان هو ثمن باهظ للغاية للحفاظ على استقرار هش.
بحسب تقرير معهد واشنطن، أكدت الأسابيع القليلة الماضية أن هذا الاستقرار هش للغاية، وسط مخاوف دولية وإقليمية من تحول الداخل اللبناني الى نموذج متكرر من الأزمات السورية واليمنية، لكن القلق الدولي يتعدى بكثير مسألة فرض إرادة الملالي على اللبنانيين، حيث يوجد أكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري بلبنان، الأمر الذي سيطلق كارثة إنسانية جديدة إذا ما اندلع صراع داخل لبنان بسبب سياسات إيران التوسعية.
دعم حزب الله لابتلاع لبنان
يحاول نظام إيران الاستفادة من حالة الاستقرار الهشة، خصوصاً مع الدعم الدولي للبنان في مسألة اللاجئين، حيث سيحاول حزب الله التحرك للاستفادة من الوضع القائم لتأهيل نفسه للفوز بالانتخابات البرلمانية المزمع عقدها في مايو / أيار 2018، مما يعني عملية جلب لحلفاء حزب الله وتوطيد سلطته بشكل يسمح له باختيار رئيس الوزراء والرئيس القادمين، إضافة الى تعيين كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين وحتى تغيير الدستور بما تراه إيران مناسباً لها.
ويشدد التقرير على ضرورة تشجيع ودعم المرشحين المناهضين لحزب الله بين جميع الطوائف داخل لبنان، بما فيهم الطوائف الشيعية المعتدلة، وذلك للحفاظ على الاستقرار، إضافة إلى منع حزب الله من التسلل إلى سدة الحكم في لبنان وخدمة أغراض الملالي التوسعية في المنطقة.
ويؤكد المعهد في تقريره أن الحفاظ على استقرار لبنان هو أمر مهم في منطقة تعجّ بالحروب الطائفية، ولكن أي حالة من الهدوء تؤدي إلى تمكين إيران ولا تتمكن من مواجهة «حزب الله» لن تكون سوى مرحلة انتقالية، وبالمثل، لا يمكن للاستقرار أن يحمي السياسة أو الاقتصاد في لبنان إذا كان يمسّ بالحريات الديمقراطية ويعزز الفساد.
ويشدد التقرير إلى أن تلك المحصلة ستؤدي إلى زيادة حدة التوتر بين الطوائف، وستلحق الضرر بالمؤسسات اللبنانية، ولذلك يتعيّن على المجتمع الدولي أن يكثف دعمه للاستقرار مع التركيز على إصلاح مؤسسات الدولة من أجل حماية قيم الحرية والتنوع التي يعتزّ بها لبنان، ولعل الأهم من ذلك أنه يجب أن تكون سياسة النأي بالنفس التي تتبعها الحكومة اللبنانية مصحوبةً بتدابير أكثر صرامة ضد حزب الله وعملياته الإقليمية.
aXA6IDMuMjEuNDYuNjgg جزيرة ام اند امز