ثاني ضربة في 15 يوما.. أمريكا تجفف تمويل حزب الله
في أقل من نصف شهر، ضربت أمريكا، شبكتين لتمويل حزب الله الإرهابي، في منطقة الخليج، ما يضرب مسار تمويل التنظيم في مقتل.
وأمس، وضعت وزارة الخزانة الأمريكية، شبكة مالية رئيسية لحزب الله الإرهابي اللبناني في شبه الجزيرة العربية، على قوائم العقوبات، بعد تتبع خيوطها في عدة دول بالمنطقة وتشعبها عبر الدخول في استثمارات لاسيما بمجال العقارات.
ونقل بيان لوزارة الخزانة الأمريكية، عن أندريا جاكي، مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية: "يسعى حزب الله إلى إساءة استخدام النظام المالي الدولي من خلال تطوير شبكات عالمية من الممولين لملء خزائنه ودعم نشاطه الإرهابي".
وتابعت: "تؤكد الطبيعة العابرة للحدود لشبكة حزب الله المالية على أهمية تعاوننا المستمر مع الشركاء الدوليين لحماية الولايات المتحدة والأنظمة المالية الدولية من الانتهاكات الإرهابية".
وبموجب القرارات الصادرة من وزارة الخزانة في 29 سبتمبر/ أيلول، فإن الولايات المتحدة وضعت كل من علي رضا حسن البناي (علي البناي) وعلي رضا القصبي لاري (علي لاري) وعبد المؤيد البناي ضمن قائمة الإرهابيين العالميين، لقيامهم بمساعدة حزب الله ماديًا أو رعايته أو تقديم دعم مالي أو تقني أو سلع أو خدمات للمليشيات.
ووفق بيان الخزانة الأمريكية، فإن علي البناي ولاري من الداعمين القدامى لحزب الله، وأرسلا سراً عشرات الملايين من الدولارات إلى المنظمة الإرهابية من خلال النظام المالي الرسمي وشركات نقل الأموال، كما التقى كلاهما بانتظام بمسؤولي حزب الله خلال رحلات إلى لبنان وإيران.
وزارة الخزانة الأمريكية قالت أيضا في بيانها "يمتلك علي البناي وشقيقه عبد المؤيد، المدرج أيضًا في قوائم العقوبات، حسابات مشتركة في العديد من البنوك، وقاما بتحويل الأموال إلى حزب الله في أواخر عام 2020، وحافظوا على علاقات مع كبار مساعدي المليشيات الإرهابية".
فيما كان لاري يقدم الدعم المالي لحزب الله منذ عام 2000، حيث كان يسلم المال إلى مسؤولي المليشيات خلال رحلاته إلى لبنان.
البيان الأمريكي لفت أيضا إلى أنه "تم وضع كل من: عبد الرحمن عبد النبي شمس (شمس) ويحيى محمد العبد المحسن (عبد المحسن) ومجدي فائز الأستاذ (الأستاذ) وسليمان البناي على قوائم العقوبات، لقيامهم بمساعدة علي البناي ماديًا أو رعايته أو تقديم دعم مالي أو مادي أو تقني له".
وعلى مدار العامين الماضيين، أدار شمس وعبد المحسن، والأستاذ وسليمان البناي، ممتلكات وأموال علي البناي، وساعدوه في عملية تمويل حزب الله، وفق البيان نفسه.
وجاءت قرارات وزارة الخزانة أمس، بعد 12 يوما من قرارات مماثلة استهدفت شبكة تمويل لحزب الله في الخليج أيضا.
وفي الـ17 من سبتمبر/أيلول الجاري، فرضت واشنطن عقوبات جديدة على أفراد على صلة بشبكات تمويل مليشيات حزب الله الإرهابية.
وقالت وزارة الخزانة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني "اليوم، يفرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على أعضاء شبكة من القنوات المالية الموجودة في لبنان والكويت والتي تمول حزب الله".
وتابعت "بالإضافة إلى ذلك، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عقوبات على أعضاء في شبكة دولية من الميسرين الماليين والشركات الواجهة التي تعمل لدعم حزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني".
وأضافت "قامت هذه الشبكات معًا بغسل عشرات الملايين من الدولارات من خلال الأنظمة المالية الإقليمية وأجرت عمليات تبادل العملات وتجارة الذهب والإلكترونيات لصالح كل من حزب الله وفيلق القدس".
ومضت قائلة "يستخدم حزب الله، بدعم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، العائدات الناتجة عن هذه الشبكات لتمويل الأنشطة الإرهابية، وكذلك لإدامة عدم الاستقرار في لبنان وفي جميع أنحاء المنطقة".
الوزارة قالت أيضا "تؤكد هذه الإجراءات على الروابط المباشرة بين الشبكة المالية العالمية لحزب الله والأنشطة الإرهابية".
وتابعت "يواصل حزب الله استغلال القطاع التجاري المشروع للحصول على الدعم المالي والمادي، ما يمكّن الجماعة من تنفيذ أعمال إرهابية وتقويض المؤسسات السياسية اللبنانية".
ووفق مراقبين، فإن استهداف الولايات المتحدة، شبكات تمويل حزب الله، بشكل سريع وقوي، يضرب مسارات تمويل التنظيم الإرهابي في مقتل.
وتعتبر واشنطن مليشيات حزب الله الموالية لإيران منظمة إرهابية مسؤولة عن تردي الأوضاع في البنان.
وقبل أيام عرضت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل معلومات عن طلال حمية، رئيس مكتب الأمن الخارجي لحزب الله اللبناني.
والشهر الماضي، عرضت الولايات المتحدة، مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن خليل يوسف حرب، وهو زعيم بارز في حزب الله اللبناني، ومستشار مقرب من الأمين العام حسن نصر الله.
aXA6IDMuMTIuMTQ4LjE4MCA= جزيرة ام اند امز