حفتر: الانتخابات وقت الفوضى أوصلت الإرهابيين للسلطة
المشير خليفة حفتر، كشف عن أن القوات المسلحة الليبية تسيطر على 95% من الأراضي الليبية بعد استردادها من الإرهابيين
وصف المشير خليفة حفتر، قائد القوات المسلحة الليبية، مهمة بسط الأمن في ليبيا، بأنها "أهم من الحوار حول التفاصيل المتعلقة بالحكومة والرئاسة"، وقال: "من الضروري أن يكون بليبيا أمن واستقرار حقيقي قبل أن تأتي مرحلة الحوار، لأن الحوار دون وجود استقرار لن يؤدي إلى شيء على الإطلاق".
وتابع خلال حواره الأحد 19 فبراير/شباط، مع برنامج "بتوقيت القاهرة" الذي يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني، على فضائية ON LIVE- : "إذا كنا نريد ديمقراطية فعلنا أن نعلم أنها ليست فنجان قهوة، بل هي ثقافة تحتاج إلى وقت كبير حتى يتم فهمها".
وأشار إلى أنه لا يمكن فهم الديمقراطية في ليبيا في ظل وجود فوضى، لأن حينها لن تفرز الانتخابات إلا السيئ، وأضاف: "الجماعات الإرهابية هم أنفسهم الذين أفرزتهم الانتخابات للأسف".
وكشف عن أن 95% من الأراضي الليبية تحت سيطرة الجيش الوطني بعد استردادها من الإرهابيين المدفوعين من الخارج، لافتا إلى أن "هناك مناطق تم تحريرها ولكننا لم نعلن عنها حتى الآن".
وقال إن المجموعات الإرهابية "تمسمرت" داخل ليبيا كـ"الغول"، ولكن بفضل الضباط والجنود والشباب الليبي بالجيش الوطني، تم قهرهم في كل دائرة بليبيا، مضيفا: "مهمتنا تنظيم وتطهير هذا البلد من العبث".
وتطرق حفتر خلال الحوار لعملية "البرق الخاطف"، التي استهدفت السيطرة على الموانئ الليبية في شرق البلاد، وقال: "كانت عملا سريا جداً، نظراً لحساسيتها، وتمت فى غضون ساعتين، وبعدها تمت السيطرة على 5 موانئ"، مشيراً إلى أن هناك تمهيداً سبق العملية، من خلال التواصل مع القبائل الليبية ومنظمات المجتمع المدني والإسلاميين المعتدلين.
وأضاف أن اسم العملية جاء موافقاً لزمنها، خاصة أنها شملت السيطرة على الموانئ الخمسة، التي تمتد بطول 400 كيلومتر في عمق 50 كيلومتراً، متابعاً: "سلمنا الموانئ لحرس المنشآت النفطية بعد وضع القيادات الوطنية المناسبة".
ولفت قائد الجيش الوطني الليبي، إلى أن الإرهابيين دفعوا ثمناً غالياً في الهجمات التي شنوها على الموانئ عقب تحريرها، بعدما أصبحوا صيداً سهلاً للقوات الوطنية.
وأثنى حفتر على الدعم والدور الذي قامت به عدة دول عربية للوقوف مع ليبيا في محنتها، وفي مقدمتها مصر، وقال إن "الدولة المصرية لا يمكن الاستغناء عنها بالنسبة لليبيا، وباقي الدول الأخرى، لأنها أم العالم العربي، بحكم قوتها وقدراتها الأمنية والسياسية".
وأضاف "حفتر" أن مصر ترنو إليها كل الدول العربية، لأنها منقذ القومية العربية، مشيراً إلى أنها وقفت بجوار ليبيا منذ البداية، وأن أي لمسة تحدث في ليبيا تشعر بها مصر، وكذلك أي لمسة في مصر تشعر بها ليبيا.
وأشار قائد الجيش الوطنى الليبي، إلى أن مصر شدت أزر ليبيا خلال الأحداث التي شهدتها، لذلك لا ينسى الشعب الليبي دورها، كما لا ينسى الدول الأخرى التي وقفت معه في محنته، مثل الإمارات والجزائر والمغرب والكويت وغيرها من الدول.
aXA6IDMuMTMzLjE0Ni45NCA=
جزيرة ام اند امز