خيوط جديدة تكشف تورط "حزب الله" العراقي في اغتيال الهاشمي
رغم مرور نحو ثمانية أشهر، يبدو أن لغز اغتيال الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي، يأبى النسيان، مع خيوط جديدة للجريمة.
وثائقي أمريكي أعاد تسليط الضوء على قضية اغتيال الهاشمي التي وقعت في يوليو/تموز الماضي، مشيرا إلى تورط كتائب حزب الله العراقية.
والفيلم الذي بثته قناة PBS تحت عنوان "قتلة العراق"، يتحدث فيه ضابط عراقي لمراسلتها راميتا نافاي، مؤكدا أن التحقيقات في الملف توصلت إلى عدد من المشتبه بهم الذين تم إلقاء القبض عليهم، دون أسماء معينة.
تسأل المراسلة الضابط الذي شارك في التحقيقات ووافق على الحديث شرط عدم ذكر اسمه والتمويه على صوته: "من هم وراء قتله (الهاشمي)؟"، ليجيب: "مرتزقة استأجرتهم إحدى المليشيات القوية في العراق انتقاما من حديث هشام عنهم لوسائل الإعلام... إنهم كتائب حزب الله".
الفاعل هو نفسه
والحديث عن تورط كتائب "حزب الله" في اغتيال الهاشمي ليس بجديد، إذ سبق أن تحدث نشطاء وإعلاميون عراقيون عن تورط المليشيات الموالية لإيران في العملية.
ففي وقت سابق، أعلن زعيم "تيار مواطنون العراقي" غيث التميمي، أن لديه وثائق عن الجهة المتورطة في اغتيال الهاشمي.
وكشف التميمي في تغريدة له أنه تلقى شخصيا تهديدات مماثلة لتلك التي تعرض لها الهاشمي بالقتل بسبب تلك الوثائق.
ووقتها، نشر التميمي المحادثات التي جرت بينه وبين الهاشمي يخبره فيها الأخير بأنه تلقى تهديدات بالقتل من كتائب حزب الله العراقية.
كذلك فعلها الهاشمي مع الإعلامي العراقي معن حبيب، الذي نشر محادثة مع الهاشمي جرت قبل أسبوع من مقتله، أبلغه فيها الأخير أنه تعرض للتهديدات بالقتل من كتائب حزب الله.
وقبل اغتياله، كرّس الهاشمي سنوات طويلة من حياته لمكافحة التطرف وتنظيم داعش الإرهابي، رغم الحملة الشرسة التي واجهها من المليشيات العراقية المدعومة من إيران.
واستفزت تحليلات الرجل الأمنية، التنظيمات المتطرفة وأذرع إيران التي يبدو أنها قررت تصفيته بذات النهاية التي كانت مصير الكثير من العراقيين.
وقوبل اغتيال الهاشمي بموجة إدانات عربية ودولية واسعة النطاق، وتوعد حينها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بملاحقة القتلة.
aXA6IDMuMTQyLjEzMS41MSA= جزيرة ام اند امز