مصر.. افتتاح 3 مبانٍ أثرية بشارع المعز التاريخي بعد ترميمها
تخصيص 9 ملايين جنيه لترميم سبعة مبانٍ بالقاهرة التاريخية، وكان أول ثمارها هو افتتاح الثلاثة مبانٍ.
افتتح وزير الآثار المصري الدكتور خالد العناني مساء الأحد 3 مواقع أثرية بشارع المعز التاريخي بالقاهرة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمها، وهي قاعة محب الدين أبو الطيب وسبيل وكتاب خسرو باشا وقبة الصالح نجم الدين أيوب.
ولفت العناني، إلى أن وزارة الآثار ممثلة فى مشروع تطوير القاهرة التاريخية قد رصدت مبلغ 9 ملايين جنيه لترميم سبعة مبانٍ بالقاهرة التاريخية، وكان أول ثمارها هو افتتاح الثلاثة مبانٍ الأحد.
اشتمل مشروع الترميم على علاج وترميم الأحجار وكذلك العناصر الرخامية والخشبية كما تم تنظيف وترميم الأسقف المزخرفة والمذهبة بالاضافة إلى علاج الشروخ والتشققات.
توجد قاعة محب الدين أبو الطيب بمنطقة النحاسين وتتميز بتصميمها المعماري المتكامل، وتعد من أجمل القاعات المملوكية، كما أنها تتميز باكتمال العناصر المعمارية للقاعة حيث يوجد بها ملقف، شخشيخة، شاذروان ونافورة.
يرجع تاريخ هذا الأثر لعام 751 هـ / 1350 م، وأنشأه الشيخ محب الدين الشافعي أحد المعاصرين لفترة حكم السلطان الناصر حسين ابن الناصر محمد بن قلاوون، وقد سكن هذا الأثر الكثيرون منهم الأمير عثمان كتخدا فى القرن الثاني عشر الهجري/ الثامن عشر الميلادي.
أما عمارتها الداخلية فهي عبارة عن دهليز به سلم حجري يصعد بواسطته للدورين العلويين، وعلى يسار الداخل حجرة صغيرة يغطيها سقف خشبي حديث وتجاورها فتحة باب تفضي إلى درقاعة على جانبيها سدلتان صغيرتين يغطى كل منهما سقف من البراطيم الخشبية أسفلها زجاج خشبي عليه كتابات نسخية أما السدلة الأخرى فعليها لوحة تأسيسية حجرية.
أما السبيل الذي تم ترميمه بشارع المعز لدين الله الفاطمي أمام مجموعة السلطان قلاوون، يعتبر من أقدم الأسبلة العثمانية الباقية بمدينة القاهرة، بناه خسرو باشا، الوالي العثماني على مصر فى الفترة ما بين 941: 943 هـ / 1535م: 1537، ويعتبر أقدم سبيل مستقل متبق من العصر العثماني بالقاهرة.
يتكون السبيل من حجرة مستطيلة يوجد في الضلع الشمالي الغربي منها دخلة مستطيلة بها شباكان تسبيل مغشيان بمصبعات من النحاس وفي مقدمة كل شباك منهما يوجد رف من الرخام كان مخصصاً لوضع طاسات وكيزان للشراب.
ويتم الوصول إلى الكتاب الذي يعلو السبيل مباشرة عن طريق سلم حديدي، وتأخذ حجرة الكتاب نفس تخطيط حجرة السبيل.
وتقع قبة الصالح نجم الدين بمنطقة النحاسين بشارع المعز لدين الله الفاطمي، وتمتاز بالنسب الجميلة والزخارف الفريدة والتي تعد من أبدع زخارف القباب في مصر، وقد أنشأت الملكة شجرة الدر هذه القبة عام 648 هـ 1250 م لنقل رفاة زوجها الملك الصالح نجم الدين أيوب إليها بعد وفاته بالمنصورة ونقل جثته إلى القاهرة لدفنه بإحدى قاعات قلعة الروضة.
وتتكون هذه القبة من مساحة مربعة لها واجهة واحدة رئيسية يشغلها ثلاث دخلات معقودة بعقود منكسرة، يشغل المستوى السفلى لكل منها فتحة شباك مستطيل مغشى من الخارج بحجاب من مصبعات حديدية.