منوعات
تاريخ السمبوسك.. بطلة موائد رمضان في العالم العربي
السمبوسة أو السمبوسك أو السنبوسة، طبق أساسي ورئيسي على الموائد العربية في شهر رمضان وتكاد تكون علامة مميزة في الشهر الفضيل.
والسمبوسة هي عجينة مثلثة الشكل تحشى بالجبن أو اللحم أو الخضراوات وعادة ما تكون إما مقلية أو بالفرن.
ووفقاً لصفحة "نحو وصرف" الخاصة بقواعد اللغة العربية على "فيسبوك" يطلق على الصنف الأشهر في رمضان في الفارسية اسم "سَنبوسَك"، وتعني المثلث.
السمبوسة من المقبلات أو الوجبات الخفيفة في مطابخ جنوب آسيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشرق أفريقيا، الأكلة التي اختلفت الدول والأمم على أصلها.
تتمتع السمبوسة بتاريخ ثري ومتنوع، إذ سافرت إلى مسافات بعيدة عبر آسيا الوسطى وعبر جبال الهيمالايا للوصول إلى المكان الذي يُعتقد في العصر الحديث أنه موطنها.
ومن بين الحديث عن أصلها، يمكن العثور على بعض الإشارات المبكرة لما نعرفه اليوم باسم السمبوسة في الكتابات الفارسية التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع.
ويعود أصل السمبوسة إلى القرن العاشر الميلادي، إذ أكدت أغلب الروايات أن السمبوسة نشأت في الهند.
ووفقاً لموقع "سي إن إن" الأمريكي، ذكرت السمبوسة لأول مرة في الأدب من قبل المؤرخ الفارسي أبو الفضل بيهقي، الذي كتب في القرن الحادي عشر.
ولكن تجمع الوثائق التاريخية أن أصل السمبوسة هنديا، ففي كتاب رحلات ابن بطوطة، الرحالة المغربي، قال إنه أثناء زيارة له للحاكم محمد بن تغلق شاه في الهند في القرن الرابع عشر، قدموا له طبقاً يعرف باسم "ساموسا"، وهو عجين محشو باللحم واللوز مقلي بالزيت.
وبفضل التجار المسافرين، سافر المثلث المحشو من آسيا الوسطى إلى شمال أفريقيا وشرق آسيا وجنوب آسيا.
ومن بين الروايات الأخرى عن أصل السمبوسة، وفقاً لموقع " timesofindia"، فقد ظهرت خلال القرن العاشر في منطقة الشرق الأوسط، وهو أول ذكر رسمي للسمبوسة في عمل للمؤرخ الإيراني أبو الفضل بيهقي طارق بيههاي، إذ أشير إليها باسم "السمبوسة".
وكانت صغيرة الحجم للغاية وهذا هو سبب استخدامها كوجبة خفيفة من قبل المسافرين الذين يمكنهم بسهولة تعبئتها في أكياس وتناولها أثناء التنقل.
وبدأ أول ذكر للسمبوسة في العصر الملكي عندما تحدث شاعر وعالم سلطنة دلهي، أمير خسرو، عن السمبوسة المحضرة من اللحوم والسمن والبصل التي كان النبلاء يستمتعون بها في ذلك الوقت، ثم في وقت لاحق ذكر الرحالة ابن بطوطة في القرن الرابع عشر عن السمبوسك.
ويمكن القول إنه أينما كان أصل السمبوسة، فهي وجبة خفيفة شهية ومحببة لملايين الأشخاص حول العالم، الأمر الذي حولها إلى بطلة الموائد العربية عامة، وشهر رمضان خاصة.