هتلر الطيب.. ليس كل أصحاب الاسم أشرارا
رئيس تحرير صحيفة The Capital يتعرض لمضايقات كثيرة ومتاعب بسبب اسمه، لدرجة أنه يفكر في بعض الأحيان في تغييره
يبدو أن والد خوسيه هتلر سيجارويستا، الصحفي البنمي، صاحب الـ50 عاماً، لم يكن يعلم أن محاولته أن يثبت للعالم أن حاملي اسم هتلر، ليس جميعهم أشرارا، ستفتح على ابنه أبواب السخرية والمضايقات.
وطوال حياته تعرض رئيس تحرير صحيفة The Capital (أكبر صحيفة مالية في بنما) لمضايقات كثيرة ومتاعب بسبب اسمه، لدرجة أنه يفكر في بعض الأحيان في تغييره، لكنه يتراجع في اللحظة الأخيرة عند تذكره المدة التي يمكن أن يستغرقها الأمر لإعادة تغيير اسمه في جميع الشهادات والوثائق الرسمية.
وبالإضافة إلى المضايقات اليومية التي يتعرض لها سيجارويستا، فقد سبب له اسمه العديد من المشاكل الإلكترونية، مثل عدم سماح موقع فيسبوك له بتدشين حساب شخصي، نتيجة منع استخدام كلمات مسيئة لأشخاص آخرين أو تميزهم، الأمر الذي أجبره على إنشاء حساب باسم ابنه كارلوس.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل كان من المستحيل على "هتلر البنمي" حتى إنشاء حساب شخصي على جي ميل، لمنع خدمة البريد الإلكتروني من Google تسجيل كلمات مسيئة أو إهانات.
كما أبلغه أحد موظفي جوجل أنه لا يمكنه إرسال رسالة بريد إلكتروني إليه، على وجه التحديد بسبب اسمه، بحسب صحيفة "كوريرى ديلا سيرا" الإيطالية.
وعلق الصحفي البنمي على مشكلة اسمه قائلاً: "ينظر إليّ الناس وكأنني اخترته أو كما لو كان والدي فاشيا، لكن الأمر الذي لا يعرفه الناس أن والدي أطلق عليّ هذا الاسم لرغبته في أن يثبت للعالم أن هناك في العالم هتلر آخر ولكن (طيب)".
وعند سؤاله عن اسمي شقيقيه، قال إنهما يحملان أسماء سوريا آراي وأندريس أفيلين، مضيفا: "لولا تدخل والدتي عند ولادتهما، وتهديدها لوالدي بتمزيق شهادات ميلادهما وتسميتهما بأسماء أخرى، لكرر والدي الأمر نفسه بأسماء أخرى على الشاكلة ذاتها بأهداف جيدة بالطبع".
ورغم كثرة المشاكل التي يتعرض لها "هتلر البنمي" بسبب اسمه، فإن الأمر له ميزة واحدة وهي أن لا أحد يمكنه نسيانه، لدرجة أن الناس يتذكرونه حتى بعد مرور 20 عاماً.