"يتحدثون بثقه عن الوفاء والشرف، وهم يمارسون الخيانة بمنتهى الكرم".
لنعتبر أن ما يسمى بـ"شرف الدول" هي تلك الصفة التي يتم بها تقييم مستوى الدول فيما بينها، ومدى ثقة العالم بها بناء على أفعالها وتصرفاتها، وتعاملها مع محيطها الداخلي اجتماعيا وسياسيا وإنسانيا، وليس بدعم الإرهاب وتمويله وقتل الناس وتشريد الشعوب من ديارها.
هذا هو مفهوم الشرف لدى الدول، ليس كما تدّعي "قطر" عندما صرح مندوبها لدى الجامعة العربية بأن إيران دولة "شريفة"، لم تكن يوما إيران تلك الجارة ذات العلاقة الطبيعية.
أين شرف إيران في استضافة القاعدة وانتهاجها سياسة تهريب قيادات هذا التنظيم الإرهابي وإيوائهم على أراضيها؟ ناهيك عن علاقاتها بالتنظيمات الإرهابية الأخرى مثل داعش وجبهة النصرة في العراق وسوريا، أو في ليبيا وغيرها من الدول لتحقيق أهداف دولية وأخرى تخريبية.
إذا كنّا سنتحدث عن الشرف بالمنظور القطري؛ فبالتأكيد سيكون مغايرا عن الشرف المتعارف عليه؛ فالعلاقة المتينة بين قطر وإيران لا تحتاج إلى دليل، السياسات المعلنة متوافقة، والمواقف واحدة، والأجندة موحدة بدعم الإرهاب ورعاية المتطرفين.
أين شرف إيران في تبنيها لحزب الله ودعمه بالسلاح ومساعدته بالتحول من منظمة داخلية تهتم بشؤونها في لبنان إلى ذراع إيران الخارجية الأقوى لبسط نفوذها في المنطقة؟
إيران لديها سجل حافل في دعم الإرهاب، أما إذا كنّا سنتحدث عن الشرف بالمنظور القطري؛ فبالتأكيد سيكون مغايرا عن الشرف المتعارف عليه؛ فالعلاقة المتينة بين قطر وإيران لا تحتاج إلى دليل، فالسياسات المعلنة متوافقة، والمواقف واحدة، والأجندة موحدة بدعم الإرهاب ورعاية المتطرفين وبث المخربين في أرجاء العالم.
دولة قطر مربكة ومرتبكة، ومتخبطة إعلاميا وسياسيا، والدليل على ذالك التصريحات التي تصدر عن مسؤول وينفيها المسؤول نفسه في موقع آخر.
"يتحدثون بثقه عن الوفاء والشرف، وهم يمارسون الخيانة بمنتهى الكرم".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة