يورونيوز: مسبار الأمل ثمرة 6 سنوات من العمل الشاق والتخطيط الدقيق

إطلاق المسبار من مركز تانيغاشيما للفضاء في اليابان حظي بتغطية إعلامية واسعة من الشبكات والقنوات الأوروبية ومن بينها شبكة "يورونيوز"

نالت مهمة مسبار الأمل الإماراتي اهتماماً إعلامياً دولياً وذلك لكونها إنجازا فضائيا غير مسبوق على مستوى الوطن العربي. 

• مسبار الأمل.. أهداف تحققت قبل الوصول للمريخ

وحظي إطلاق المسبار من مركز تانيغاشيما للفضاء في اليابان بتغطية إعلامية واسعة من الشبكات والقنوات الأوروبية، ومن بينها شبكة "يورونيوز".

وذكرت "يورونيوز" أنَّ إطلاق مسبار الأمل إلى كوكب المريخ جاء ثمرة 6 سنوات من العمل الشاق والتخطيط الدقيق من قبل فريق شاب من العلماء والمهندسين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي.

وأجرت الشبكة مقابلات مع عدد من المسؤولين عن المهمة الأولى من نوعها في العالم العربي، في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي.

أعرب الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وزير دولة الإمارات لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، عن سعادته قائلا "لا يمكننا احتواء سعادتنا.. قضينا 6 سنوات في الإعداد".

بدوره، قال عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل": "نجح كل هدف من أهداف المهمة في ليلة الإطلاق.. أجرينا عملية الإطلاق وفصل المركبة الفضائية عن مركبة الإطلاق. حدث ذلك بعد نحو ساعة من بدء العملية، مباشرة بعد ذلك بحوالي 20 دقيقة، تمكنا من استقبال الإشارة الأولى من المركبة الفضائية".

وعلى الرغم من قيادة المهمة الإماراتية محليا، إلا أنها لم تكن لتتحقق بدون التزام بالتعاون الدولي، ويوضح شرف "عوضاً عن بناء جميع المرافق من الألف إلى الياء محلياً، استخدمنا واستأجرنا المرافق المتوفرة حول العالم. عوضاً عن بناء شبكة فضاء عميق خاصة بنا، نستخدم شبكة ناسا، قمنا بتوصيلها بغرفة عملياتنا في دبي. اشترينا خدمات شركة "إم إتش آي MHI" اليابانية لإطلاق المركبة الفضائية، لذا فالمهمة لها طابع دولي للغاية، وسبب نجاحنا هو التعاون الدولي".

وقالت عائشة الشرفي، وهي مهندسة في البعثة الإماراتية للمريخ: "تنتابنا مشاعر متخبطة حقاً، التنقل بين الحماس والسعادة والامتنان لهذه الفرصة وبين التوتر والقلق والرعب. لكن هناك عاطفة واحدة تسيطر في النهاية هي الأمل".

وأوضح محسن العوضي، مهندس الأنظمة في المشروع الإماراتي لاستكشاف المريخ، أن التحديات موجودة والفريق يحاول وينجح بالتغلب عليها: "نتوقع ونفكر في الأشياء التي قد نواجهها عندما يتعلق الأمر بالمخاطرة وعندما يتعلق الأمر بالجدولة وما إلى ذلك.. كوفيد- 19 لم يكن منها بالتأكيد".

وأضاف: "في البدء كان علينا شحن المركبة الفضائية مبكرا إلى اليابان، قبل شهر تقريبًا من الموعد المحدد، كان هذا بحد ذاته تحديا كبيرا تمكن الفريق من التغلب عليه".

وانطلق مسبار الأمل الإماراتي إلى كوكب المريخ، الإثنين، 20 يوليو/تموز، في أول رحلة تاريخية عربية إسلامية من نوعها، على متن الصاروخ "إتش 2 إيه" من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان.

ومن المقرر أن يتم بعد 28 يوما من الإطلاق استخدام نظام الدفع والتوجيه للمسبار لتوجيهه نحو مدار المريخ، حيث تم تصميم نظام الدفع عالي الدقة بمساهمة إماراتية.

ويصل مسبار الأمل، في أول مهمة عربية وإسلامية لاستكشاف الكوكب الأحمر، إلى مدار كوكب المريخ في الربع الأول من عام 2021 بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بالذكرى الخمسين لقيام الاتحاد، في رحلة يتوقع أن تستغرق سبعة أشهر يقطع خلالها المسبار 493 مليون كيلومتر.