الإعلام الألماني يشيد بمسبار الأمل: خطوة تاريخية ومبشرة
قبل وقت قصير من وصول مسبار الأمل إلى مدار كوكب المريخ، أشادت وسائل إعلام ألمانية بهذه الخطوة التاريخية والمبشرة.
وكتب موقع "ساينس إكس" العلمي الألماني: "لحظة تاريخية بعد ظهر اليوم.. تصل أول مركبة فضائية من العالم العربي إلى الكوكب الأحمر".
وأضاف: "من المقرر أن يقضي مسبار الأمل سنة مريخية في دراسة مناخ الكوكب الأحمر، وهي خطوة هائلة في مسار استكشاف هذا الكوكب الواعد".
وأشار الموقع أن مسباري Curiosity وMars Insight التابعين لوكالة ناسا الأمريكية يعملان حاليا على سطح المريخ.
ولفت الموقع إلى أن إرسال مسبار الأمل إلى كوكب المريخ يُدخل الإمارات ضمن مجموعة صغيرة من الدول التي استطاعت تحقيق هذا الإنجاز.
أما مجلة "فيرتشافت فوخه" الألمانية فكتبت: "ستكون مهمة أول مسبار عربي للمريخ هي البحث عن طقس ومناخ الكوكب عن كثب".
وأضافت أن "مسبار الأمل يضم أول قمر صناعي للطقس على كوكب المريخ، ويحمل على متنه أيضا 3 أدوات علمية: كاميرا متعددة الأطياف، ومقياس طيف الأشعة تحت الحمراء، ومقياس طيف الأشعة فوق البنفسجية".
وأوضحت أن الغرض من مسبار الأمل هو توفير لمحة عامة عن تكوين ودرجة حرارة الغلاف الجوي للمريخ.
وتهدف المهمة الطموحة إلى تقديم أول صورة متكاملة للغلاف الجوي للكوكب الأحمر في مهمة تستمر لمدة سنة مريخية.
وستبدأ العملية التي تستغرق 27 دقيقةً الثلاثاء عند الساعة 15,30 ت غ، أي 19,30 بالتوقيت المحلي. وينبغي أن يدور المسبار إلى الحد الذي يسمح بإدخاله في مدار الالتقاط، وتستمر عملية حرق الوقود باستخدام ستة محركات للدفع العكسي (دلتا في) لمدة 27 دقيقة ليقوم ذاتيا بخفض سرعته من 121 ألف كيلومتر إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة.
وتسعى الإمارات من خلال رحلة مسبار الأمل نحو المريخ، لتنفيذ مشروع عملاق يعزز الريادة الإماراتية في عالم الفضاء، وبناء أول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر (المريخ) بحلول عام 2117.
ووصل عدد الأقمار الصناعية التي أرسلتها الإمارات إلى الفضاء خلال العقدين الماضيين 11 قمرا، بينها 6 أقمار مخصصة للاتصالات عبر شركتي "الثريا" و"الياه سات"، و4 أقمار صناعية أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء، متخصصة في التصوير والاستشعار عن بعد وأيضا في المجال التعليمي، إضافة إلى القمر الصناعي "مزن سات" الذي أطلقته الإمارات في سبتمبر/أيلول 2020.