الغذاء الهرموني وتخفيض الوزن.. جدل طبي متواصل
أحد الكتب عن الأنظمة الهرمونية يؤكد أن خسارة 20 باونداً في 30 يوماً ممكنة، وذلك بالتأثير على 7 هرمونات تجعل تخفيض الوزن أمراً صعباً.
حين تبحث عن نظام غذائي هرموني، ستجد ما يفوق 30 كتاباً طُرحت مؤخراً حول الموضوع ذاته، يدّعي مؤلفوها أن السبب وراء معاناة الأشخاص فوق الـ35 عاماً من خسارة الوزن، لا علاقة له بتناول كثير من الطعام أو عدم ممارسة التمارين الرياضية، بل يكمن في الهرمونات.
وحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، يمكنك عبر هذه الأنظمة الغذائية الهرمونية "خداع عملية الأيض" وتغذية الغدة الدرقية، فكل ما تحتاج إليه تناول الطعام الصحيح، والمكملات الغذائية السليمة حتى تفك سرّ خسارة الوزن.
وذكر أحد الكتب عن الأنظمة الهرمونية أنه يمكن خسارة 20 باونداً في 30 يوماً، وذلك بالتأثير على 7 هرمونات مختلفة، تجعل خسارة الوزن أمراً صعباً مثل "الأنسولين" و"الكورتيزول"، وهرمون التوتر، فضلاً عن الهرمونات الجنسية كـ"التستوستيرون" و"الإستروجين" والغدة الدرقية.
وبموجب هذا النظام الغذائي، يحظر تناول السكر والأطعمة والمشروبات المحلاة، إلى جانب البطاطس والبقوليات والحليب والعدس ومعظم الفواكه.
وحول فعالية هذه الأنظمة في إنقاص الوزن، قال فرانك موفايز جارفيس، أستاذ الطب في جامعة "تولين": "إن الهرمونات أمر معقد جداً، وهي بمثابة رسل كيميائية تنظم وتتحكم في العمليات عبر الجسم".
وأشار إلى ما لا يقل عن 60 هرموناً مختلفاً في جسم الإنسان، وأن العلماء لا يزالوان في مستهل فهم تأثير ما نتناوله على هذه الهرمونات.
من جهته، أفاد سونيل كولواد، أستاذ مساعد في علم الغدد بجامعة كاليفورنيا، وتحديداً مركز سان فرانسيسكو للسكري، بأنه من المبكر جداً التوصل إلى العناصر أو المكونات الغذائية اللازمة للتلاعب بمجموعة هرمونات في الجسم.
وأوضح أن الادعاء بوجود دور كبير للأنظمة الغذائية الهرمونية في خسارة الوزن، ليس صحيحاً ويفتقد أي أساس علمي.
ووفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، يتراوح المعدل الطبيعي لفقدان الوزن بين باوند و2 أسبوعياً، ما يعادل من 4 إلى 8 باوندات شهرياً، وليس 20 باونداً عند اتباع نظام غذائي هرموني، وهو ما يؤدي إلى مشكلات صحية لا سيما في القلب.
وعموماً ينبغي حماية توازن الهرمونات في الجسم، ويمكن ذلك من خلال الحفاظ على وزن صحي، وأكل كثير من الخضراوات والفواكه، فضلاً عن الدهون الصحية المتوفرة خصوصاً في الأسماك، كما تقلّل البروتينات من مستويات هرمون "جريلين" الذي يجعلك تشعر بالجوع.
ولا بد أيضاً من ممارسة التمارين الرياضية، وضبط النفس وعدم التوتر، بغية الخفض من هرمون "كورتيزول"، مع النوم ساعات كافية.
aXA6IDE4LjE4OC4xNzUuNjYg جزيرة ام اند امز