حيلة السفن للنجاة من قرصنة إيران.. السحر ينقلب على الساحر
ناقلات النفط تستنسخ قواعد اللعب الإيرانية، حيث أغلقت ما لا يقل عن 20 سفينة أجهزة إرسالها أثناء عبورها مضيق هرمز المحفوف بالمخاطر.
اكتشف مالكو ناقلات النفط وسيلة للحد من مخاطر الملاحة في مضيق "هرمز"، وتجنب تهديديات إيران لسفن الشحن، وهي التواري عن أنظمة التتبع العالمية، وهو نفس التكتيك الذي كانت تلجأ إليه طهران لتهريب النفط والتملص من العقوبات.
وفي تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية، قالت إن ملاك الناقلات يستنسخون نفس قواعد اللعب الإيرانية، حيث أغلقت ما لا يقل عن 20 سفينة أجهزة إرسالها؛ لا سيما أثناء عبورها المضيق المحفوف بالمخاطر هذا الشهر، وفقا لبيانات تتبع الناقلات.
- إيران تعتزم تهريب النفط بإخفاء ناقلات الخام عن الأقمار الصناعية
- أساليب إيران غير المشروعة للتهرب من العقوبات
بينما أجرت سفن أخرى تغييرا طفيفا على مسارها داخل الخليج، وأبحرت بالقرب من ساحل المملكة العربية السعودية أكثر من المعتاد في طريقها إلى الموانئ في الكويت أو العراق.
وأشارت الوكالة إلى أنه قبل تصاعد التوترات الأخيرة مع إيران، كانت السفن أكثر انتظاما بشأن الإشارة إلى مواقعها أثناء مرورها عبر الممر المائي الذي يعد أهم ممرات الطاقة في العالم، ويمر من خلاله ثلث النفط المنقول بحراً.
وأوضحت أنه بمجرد دخول السفن إلى الخليج، كانت تقترب من الساحل الإيراني، لتجنب حقل الغاز الجنوبي المشترك بين إيران وقطر، ولا يزال معظمها يفعل ذلك، لكن يبدو أن عددًا متزايدًا من السفن يحاول تجربة شيء جديد.
واعتبرت أنه ليس من المفاجئ أن تفعل السفن كل ما في وسعها، للحد من مخاطر المرور في المضيق الأشد خطورة في العالم الآونة الأخيرة.
ومنذ مايو/ أيار، شهدت منطقة الخليج سلسلة من هجمات على السفن، واحتجاز ناقلات النفط، وإطلاق النار بطائرات بدون طيار، على خلفية العقوبات الأمريكية التي تستهدف شل إيران.
وارتفعت رسوم التأمين البحري ضد مخاطر الحرب لأصحاب ناقلات النفط الذين يسعون لتحميل البضائع في المنطقة.
والأربعاء، نصحت البحرية النرويجية السفن التي ترفع علم البلاد بتقليل وقت العبور في المياه الإقليمية الإيرانية، فيما أصبح قباطنة ناقلات النفط أكثر توترا على نحو متزايد من مخاطر الوقوع في الصراع.
ويتزامن إغلاق للإشارات مع سلسلة من الاضطرابات في المنطقة، ففي 11 يوليو/تموز، تدخلت البحرية الملكية لمنع إيران من عرقلة ناقلة نفط تشغلها شركة "بريتيش بتروليوم" من المرور عبر هرمز.
وبعد 3 أيام، احتجزت إيران سفينة ترفع علم بنما، وفي 19 يوليو/تموز، سيطرت القوات الإيرانية على ناقلة النفط "ستينا إمبيرو" التي ترفع العلم البريطاني رداً على احتجاز سفينة إيرانية قبالة سواحل في جبل طارق، كانت تهرب النفط إلى سوريا.
ونوهت الوكالة إلى أن السفن توقف الإشارات عندما تريد تجنب أعين المتطفلين، والسفن الإيرانية كان تعمد إلى ذلك طيلة سنوات للتملص من العقوبات التي فرضت على مشتري نفط البلاد.
والوقت الراهن، تقوم الناقلات أحيانًا بإيقاف تشغيل إشاراتها عندما تقترب من شبه الجزيرة العربية، وهذا لا يجعل السفن غير مرئية أو يخفيها عن الرادار، على الرغم من أنه يجعل من الصعب تتبع تحركاتها.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMjkg جزيرة ام اند امز