عام مضى على رحيل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، الرئيس الذي حكم مصر 30 عاما، سلم قيادتها إلى المجلس العسكري عام 2011، بعد مظاهرات شعبية.
محمد حسني إبراهيم مبارك، ابن قرية كفر المصيلحة في محافظة المنوفية، بمنطقة الدلتا، نال درجة البكالوريوس في العلوم الجوية عام 1950، وأصبح مديرا للكلية الجوية عام 1967.
في أبريل 1972 تم تعيينه قائدا للقوات الجوية، وكان بطلا من أبطال نصر أكتوبر عام 1973.
منذ توليه الحكم عام 1981 بعد اغتيال السادات، التزم مبارك باتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل، واستكمل استعادة الأراضي المحتلة حتى طابا، التي انسحبت منها إسرائيل عام 1989.
بحنكته أعاد لمصر عضويتها في الجامعة العربية بعد مقاطعة دامت سنوات، ورجع مقر الجامعة من تونس إلى القاهرة.
كان داعما رئيسيا لمفاوضات السلام العربية الإسرائيلية.
وقف مبارك بقوة مع الكويت، وأرسل قوات عسكرية لمساندة التحالف الدولي في تحريرها من غزو صدام حسين.
واجه مبارك بصلابة إرهاب تنظيم الإخوان خلال عقد التسعينيات، وحاصر الفتن الطائفية، وحافظ على أمن واستقرار مصر.
في غفلة من المصريين وصل الإخوان إلى الحكم فأرادوا الانتقام وأودعوا مبارك السجن واتهموه بقتل متظاهرين ونهب المال العام واستغلال النفوذ، وحكموا عليه بالسجن المؤبد، لكن القضاء المصري برأه من جميع التهم بعد أن تخلص المصريون من الحكم الظلامي.
في عهده تم بناء مترو أنفاق القاهرة والجيزة، وترعة السلام في سيناء، ومشروع توشكى، وإعادة إعمار حلايب ومشاريع إسكان الشباب.
يوم الخامس والعشرين من فبراير عام 2020 فارق مبارك الحياة، فنعته رئاسة الجمهورية المصرية وقيادة القوات المسلحة.
رحل مبارك عزيزا شامخا، ودعته مصر بجنازة عسكرية مهيبة شارك فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي واستمر الحداد على فقده ثلاثة أيام.