"الضيافة الألمانية" تدفع ثمنا باهظا لهجمة "المتحور" الجديدة
سجل قطاع الضيافة في ألمانيا تراجعا حادا في الربع الأول، حيث تراجع حجم أعمال الفنادق والمطاعم والمقاهي بأكثر من 60% على أساس سنوي.
وأفاد مكتب الإحصاء الاتحادي، الخميس، بأنه رغم أن القطاع شهد تحسنا في مارس/آذار الماضي، فإن حجم المبيعات المعدل بعد احتساب متغيرات الأسعار قد تراجع 62.2% مقابل الربع نفسه من العام الماضي، جراء تداعيات فيروس "كوفيد-19" من إغلاقات متكررة وعزل عام.
وكانت الفنادق ودور الضيافة الأكثر تضررا، حيث انهارت أعمالها 77.2%. واستمرت الأضرار في مارس/آذار الماضي، مع استمرار حظر الإقامات الليلية للأغراض السياحية.
وعلى أساس سنوي، جاءت بيانات مارس/آذار الماضي، متراجعة بنسبة 40%، رغم أن تداعيات جائحة كورونا كانت قد بدأت بالفعل في الظهور في الشهر نفسه من العام الماضي.
وتظهر مقارنة مارس/آذار الماضي، من هذا العام بشهر فبراير/شباط من العام الماضي، وهو الشهر السابق لظهور الجائحة في ألمانيا، تراجعا بنسبة 67%.
وأصدر معهد "إيفو" الألماني للبحوث الاقتصادية، في مارس/آذار الماضي، توقعات أكثر "تشاؤما" للاقتصاد الألماني خلال 2021، بضغط التعافي البطيء من تداعيات جائحة كورونا.
وأوضح المعهد، في تقرير، إلى خفض توقعات النمو الاقتصادي لألمانيا (أكبر اقتصاد أوروبي) خلال العام الجاريي إلى 3.7%، مقابل توقعاته السابقة بنمو 4.2%.
وبالنسبة إلى عام 2022، رفع المعهد توقعات النمو الاقتصادي إلى 3.2%، من 2.5% سابقا.
وأشار التقرير إلى أن التكلفة الإجمالية للجائحة في ألمانيا للأعوام من 2020 إلى 2022 تبلغ 405 مليارات يورو (482 مليار دولار) والتي تقاس من حيث الناتج الاقتصادي الضائع.
وبحسب التوقعات، سينخفض عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا بشكل هامشي من 2.70 مليون في 2020، إلى 2.65 مليون هذا العام، ثم إلى 2.44 مليون في 2022.
aXA6IDMuMTQxLjM4LjUg جزيرة ام اند امز