سيدة تواجه الأزمة الطبية في زيمبابوي بتحويل بيتها لمستشفى
رافاييل ماجوتا، نائب رئيس اتحاد أطباء المستشفيات، يقول إن الناس الذين يموتون أصبحوا هم القاعدة في المستشفى.
تعاني زيمبابوي منذ عقدين من أزمة اقتصادية خانقة، دون أن يلوح أي حل لها في الأفق، ما يلقي بثقله على النظام الصحي بها، فقد أصبحت المستشفيات "فخا قاتلا" بحسب أطباء في القطاع العام.
ويؤكد رافاييل ماجوتا، نائب رئيس اتحاد أطباء المستشفيات: "الناس الذين يموتون أصبحوا هم القاعدة في المستشفى".
وتفاقم الوضع مع إضراب الأطباء في القطاع العام، منذ مطلع سبتمبر/أيلول، ويطالب هؤلاء بإعادة النظر في رواتبهم في ظل انهيار قيمتها بفعل التضخم المفرط وتراجع سعر صرف العملة.
وحين انضم قطاع التمريض إلى هذه الحركة، بات الوضع لا يُحتمل خصوصاً للنساء في أيام الحمل الأخيرة، وهو ما دفع بإستير جوينا، وهي ربة منزل من زيمبابوي (69 عاماً) إلى تقديم المساعدة لهؤلاء.
وقالت جوينا: "أتى إلي رجل ليقول إن امرأتين شارفتا على الإنجاب قرب دار توليد مغلقة بسبب الإضراب"، وتابعت أنها هبت لنجدتهما رغم أنها لم تتلقَ أي تدريب طبي، لكن لدى وصولها، كان أحد الطفلين قد فارق الحياة.
وقالت: "لقد نقلت المرأة الثانية إلى منزلي، حيث قدمت لها المساعدة وقد نجا الطفل"، وتابعت: "اعتباراً من هذه اللحظة، كنت أعلم أن لدي أمراً ما لأفعله".
وانتشر الخبر بسرعة البرق، وخلال أسبوعين، بدأت النسوة بالتهافت على شقتها الصغيرة للإنجاب، حتى إن السيدة الأولى في زيمبابوي، أوكسيليا مناجاجوا زارتها حاملة معها مواد غذائية ومنظفات وأغطية، وتقول جوينا: "ساعدت في ولادة 250 طفلاً".
aXA6IDE4LjExOC4xMzcuOTYg جزيرة ام اند امز