تهجير وتنكيل.. هجمات انتقامية حوثية ضد "رحبة" اليمنية
تواصل مليشيا الحوثي التنكيل بسكان مأرب اليمنية، عبر هجمات انتقامية، الخميس، لتهجير أهالي بلدات رحبة إلى جنوب غرب المحافظة النفطية.
وقصف الحوثيون المدعومون من إيران بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار المفخخة المركز الإداري لمديرية رحبة ضمن سياسة تنكيل لحمل الأسر للفرار قسرا.
وقالت مصادر حقوقية ورسمية لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيا الحوثي هجرت أكثر من 150 أسرة من منازلهم اليومين الماضيين بعد قصفهم بالأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية والمسيرات المحملة بالمتفجرات.
وبحسب المصادر فإن 35 منزلا على الأقل تضررت كليا في بلدتي "الكولة" و"بقثة آل جميل" فيما سقط عديد الضحايا قتلى وجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال إثر الهجوم البربري الذي تشنه المليشيات الانقلابية بغية اجتياح بلدات رحبة تحت غطاء ناري مكثف.
النزوح الجماعي للأسر في مديرية رحبة، دفع الحكومة اليمنية لإطلاق دعوة عاجلة للمنظمات العاملة في المجال الإنساني لتقديم المساعدات الطارئة للمنكوبين والمهجرين والفارين من جحيم الحرب الحوثية.
وأدانت الحكومة المعترف بها دوليا، في بيان لوزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، بأشد العبارات "الاستهداف الحوثي البربري العسكري المتكرر على المدنيين العزل في مديرية رحبة جنوب محافظة مأرب".
وأوضح البيان أن مليشيا الحوثي استخدمت كافة أنواع الأسلحة بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطيران المسيّر، مشيرة إلى أن عدد الأسر النازحة في اليومين الماضيين فقط بلغت قرابة 150 أسرة.
كما لجأت للانتقام من أبناء "رحبة" وتم تخييرهم على مقاتلة إخوانهم أو يتم التنكيل بهم وتفجير منازلهم.
وأشار إلى أن مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران، استهدفت المدنيين العزل، واجبرتهم على النزوح من منازلهم ومناطقهم، في ظل ضعف الحصول على مقومات الحياة الأساسية.
ودعت حقوق الإنسان اليمنية قيادة قوات التحالف العربي، والقوات المسلحة اليمنية، والسلطة المحلية ورجال القبائل على مضاعفة الجهود لحماية السكان من بطش الإرهاب الحوثي، والحيلولة دون سقوط المزيد من المدنيين.
وطالبت الأمم المتحدة والمفوضية السامية ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية المعنية بحماية وتعزيز حقوق الإنسان في العالم، لاتخاذ المزيد من التدابير لإجبار مليشيا الحوثي الارهابية على وقف العدوان على مديرية الرحبة ومأرب.