الحوثيون يقتحمون مساجد بالحديدة ويتخذون من مصليات النساء مخابئ
مصادر ميدانية أكدت أن المليشيا الإرهابية قامت بتحويل مصليات النساء إلى مقرات خاصة لقياداتها البارزة خوفا من ضربات قوات التحالف.
تعيش مليشيا الحوثي الانقلابية بمدينة الحديدة غربي اليمن في حالة هلع غير مسبوقة، خاصة في ظل استمرار العملية العسكرية البرية التي تخوضها القوات المشتركة لتحرير المدينة، إلى جانب ضربات مقاتلات التحالف العربي المتواصلة لتجمعات المليشيا الإرهابية، والتي أصبحت مصدر رعب لقياداتها الموجودة في الساحل الغربي.
ودفعت مليشيا الحوثي الانقلابية بالعشرات من قياداتها السياسية والعسكرية إلى مدينة الحديدة بهدف احتواء الانهيارات الحاصلة في صفوف مقاتليها أمام ضربات القوات المشتركة، لكن قيادات الصف الأول للانقلاب باتت تعيش الانهيار ذاته، وتبحث عن حماية نفسها فقط.
ومنذ مقتل الرجل الثاني في الانقلاب، صالح الصماد، بضربة جوية أواخر إبريل/نيسان الماضي في ذات المدينة، تعيش القيادات الحوثية العسكرية في حالة خوف غير مسبوق دفعها للاختباء الدائم داخل أماكن لا يتوقع طيران التحالف وجودهم فيها.
ومع تزايد ضربات التحالف العربي التي تصطاد بشكل شبه يومي العشرات من قيادات يتم الدفع بها إلى الحديدة، لم تجد عصابة الحوثي من مكان تتستر فيه سوى مصليات النساء بمساجد المدينة الساحلية الواقعة على البحر الأحمر.
وقالت مصادر خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيا الحوثي، اقتحمت خلال الساعات الماضية، عدد من مساجد مدينة الحديدة، وسيطرت على الأجنحة الخاصة للنساء فيها.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا قامت بتحويل مصليات النساء إلى مقرات خاصة لقياداتها البارزة، وأماكن لعقد اجتماعات سرية، بعد أن حذرت النساء من عدم الصلاة في المساجد مرة أخرى.
ووفقا للمصادر، فقد اقتحمت المليشيا، مصليات النساء في "جامع الخير" بحي الشام، و"جامع الكويت" و"جامع الشريف" و"جامع المطراق" و"جامع أبي الدحداح" و"جامع المواصلات"، وقامت بطرد النساء، بعد الاستيلاء على مفاتيح الأجنحة الخاصة في جميع الجوامع المذكورة.
وتأتي الخطوة الحوثية في الاحتماء بالمساجد، بعد استهداف مقاتلات التحالف العربي، خلال الأسابيع الماضية، للمقرات العسكرية في الحديدة وآخرها مقر الشرطة العسكرية، وكذلك المنازل التي احتلتها المليشيا الإرهابية وحولتها إلى مقرات، وتعود ملكيتها لشخصيات عليا في الحكومة الشرعية، وكان الحوثيون يستبعدون أن يتم قصفها.
وأثارت الخطوة الحوثية سخطا واسعا في مدينة الحديدة، وحذر سكان من خطورتها على حياة المدنيين والمنازل السكنية التي يمتلك الانقلابيون سجلا أسود في احتلالها وتحويلها إلى ثكنات واستخدام المدنيين دروعا بشرية.
ووصف الشيخ والداعية "سالم الحكمي"، ما قامت به مليشيا الحوثي من احتلال للمساجد بـ"السلوكيات الإرهابية".
وقال الحكمي لـ"العين الإخبارية": "هذه السلوكيات الإرهابية ليست جديدة علينا، بل هي فريضة ومنهج متبع للمليشيات التي لا تحترم أو تعظم الشعائر الدينية ولا تعطي للمساجد أي حرمة".
وأشار الحكمي، إلى أن عسكرة المساجد في مدينة الحديدة، يكشف عن أن مليشيا الحوثي تتعمد إيذاء المدنيين وقتلهم وجرهم معها إلى مصير الموت.
وخلافا للاختباء بالمساجد، عملت مليشيا الحوثي خلال الأسابيع الماضية على حفر عشرات الخنادق في شوارع مدينة الحديدة ونصب الحواجز الإسمنتية والترابية بهدف تعطيل تقدم القوات المشتركة، في صورة تكشف حجم الرعب الذي بات يسيطر عليهم مع قرب تحرير الحديدة.
aXA6IDE4LjIyMi43OC42NSA= جزيرة ام اند امز