خطاب زعيم الحوثيين.. رفض فتح الطرقات وتلويح بالتصعيد
رفض حوثي قطع صمتا دام يومين على مقترح أممي "منقح" يدعو لإعادة فتح طرق محافظة تعز ومحافظات أخرى في اليمن، رغم أن الحكومة الشرعية أيدته.
وفي موقف كان متوقعًا، رفض زعيم مليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي، الأربعاء، فتح الطرقات ورفع حصار تعز، إلا أنه زاد في شططه، ولوح بالتصعيد العسكري، في قرار قد يلقي بظلال وخيمة على الهدنة اليمنية، التي تم تمديدها قبل أيام لمدة شهرين.
وأكد عبدالملك الحوثي التابع للمليشيات الإيرانية، تمسكه بمبادرته أحادية الجانب لفتح الطرقات إلى تعز، متجاهلا أي إشارة لمقترح المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بعد فشل محادثات الأردن، إثر تعنت ممثلي الانقلاب.
مقترح أممي
وكان غروندبرغ، أعلن مساء الثلاثاء، تقديم مقترح جديد للحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي؛ لإعادة فتح الطرقات في محافظة تعز ومحافظات أخرى في اليمن، بما في ذلك آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين.
إلا أن مليشيات الحوثي كعادتها وكجزء من مسرحية أعدتها مسبقا للتنصل من بنود الهدنة وعدم تقديم أي تنازلات، خرج عبدالملك الحوثي المصنف على قوائم الإرهاب العالمية، في خطاب مصور، تم عرضه أمام عناصر وشخصيات موالية للمليشيات من محافظة تعز اليوم الأربعاء، زاعمًا أن الامتثال للمبادرة الأممية وفتح الطرقات وإنهاء الحصار عن تعز "إذلال ونصر جزئي"
وفيما اعترف عبدالملك الحوثي باستغلاله الهدنة من أجل "إعداد العدة" كأولوية في هذه المرحلة، وتطوير منظومة الصواريخ والمسيرات، لوح بالتصعيد العسكري.
تصعيد عسكري
وتفاخر الحوثي باطلاق أكبر عدد من الصواريخ الباليستية منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن المليشيات مستعدة لتطوير مدى إطلاق الطائرات المسيرةلمسيرات "لتصل إلى أبعد مدى بفاعلية أكبر وتقنيات متطورة أكثر".
ورفض أية تسويات للأزمات على مستوى المنطقة وجهود السلام الدولية الأمريكية والغربية، زاعمًا أنها تستهدف "إزاحة العوائق أمام إسرائيل"
وأشار إلى أنه سيواصل تأجيج الحرب في اليمن، داعيًا قادة المليشيات لاعتماد القوة في مواجهة الأزمات كتوجيه آخر لـ"الانقلابيين" للبطش الوحشي بأي حراك شعبي يطالب بالخدمات الأساسية شمال وغرب اليمن.
موقف، فسره خبراء يمنيون بمحاولة من زعيم مليشيات الحوثي، لمحاكاة زعيم حزب الله الإرهابي في لبنان حسن نصر الله، والذي يعتبره مثله الأعلى، رغم أن الرجلين لا يملكان قرارهما.
وهو ما أشار إليه متحدث المقاومة الوطنية في اليمن العميد ركن صادق دويد، والذي أكد أن قرار الموافقة على المقترح الأممي، بيد المليشيات الإيرانية.
مشاورات الأردن
وقال المسؤول العسكري في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "اضطرار المبعوث الأممي لزيارة صنعاء بعد مشاورات عمّان الخاصة بفتح الطرقات، تأكيد آخر على أنّ الطرف الحوثي هو المتعنت والرافض لفتح الطرق ورفع المعاناة عن الناس"، معتبرًا أن زيارة المبعوث الأممي دلالة على أن وفد الحوثي المشارك في الأردن أو رئيس ما يسمى المجلس السياسي المشّاط "ليس لهم من الأمر شيء".
ووصل المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ إلى صنعاء، الأربعاء، وطالب مليشيات الحوثي برفع حصار تعز وفتح الطرقات بموجب اتفاق الهدنة.
وقال المبعوث الأممي في مؤتمر عقده بالعاصمة "المختطفة" صنعاء: أتطلع إلى التواصل مع الحوثيين في الجهود الجارية لتنفيذ الهدنة وتعزيزها، والنقاش حول اقتراحنا بإعادة فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى، وكذلك الإجراءات الاقتصادية والإنسانية .
وكانت مليشيات الحوثي، أعلنت عودة ممثليها في مشاورات الأردن إلى صنعاء، بزعم تدارس مقترح للأمم المتحدة لفك حصار تعز وفتح الطرقات.
إجراءات عسكرية
وكان وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني، قال في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن مليشيا الحوثي تواصل رفض كل المقترحات التي قدمها المبعوث الدولي والوفد الحكومي في مشاورات الأردن بشأن رفع الحصار عن تعز، معلنة نيتها اتخاذ إجراءات أحادية ذات طابع عسكري تفاقم المعاناة الإنسانية.
وأكد الوزير اليمني، أن الإجراءات الحوثية تؤكد مضيها في انتهاج سياسة العقاب والإبادة الجماعية بحق أبناء محافظة تعز، مطالبًا -المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بممارسة ضغوط حقيقية وفاعلة على مليشيا الحوثي للانصياع لجهود التهدئة وإحلال السلام، ورفع الحصار فورا عن تعز، والتوقف عن استغلال الهدنة كمحطة لتعويض خسائرها وترتيب صفوفها استعدادا لجولة جديدة من الحرب.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNS4xNDkg جزيرة ام اند امز