"بطش" الحوثي يخنق إب اليمنية.. حملة اعتقالات دون خطوط حمراء
رافعة شعار "السجون للأبرياء"، لم تفرق مليشيات الحوثي بين طفل أو مسن أو مريض أو امرأة؛ فالكل سواء أمام نيران بطشها، الذي لم يردع أو يكبح جماحه، أية خطوط حمراء.
وضع استفحل في الآونة الأخيرة، وبلغ مداه، خلال اليومين الماضيين، عقب اقتحام إحدى البلدات السكنية في محافظة إب، التي تعرف بـ"اللواء الأخضر" وتنفيذ حملة اعتقالات جديدة طالت الأبرياء بمن فيهم معاق ومسن يعاني المرض.
وعن ذلك، قالت مصادر إعلامية وحقوقية لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي دفعت بمسلحين على متن دوريات أمنية لاقتحام بلدة "ذي مناحب" في مديرية الشعر شرقي المحافظة، مشيرة إلى أنها اعتقلت 4 أشخاص على الأقل.
حملة اعتقالات
وبحسب المصادر، فإن عناصر الحوثي التي كانت على متن إحدى الدوريات التابعة للقيادي أبو محمد عبدالرزاق الديلمي، المُعين من قبل المليشيات مديرا لأمن مديرية الشعر، اقتحمت البلدة السكنية وروعت المواطنين فيها خصوصا الأطفال والنساء.
وأشارت إلى أن عناصر المليشيات خطفوا 4 أشخاص من أسرة بيت "رويد"، بينهم شاب وشخص آخر مسن وآخر معاق فيما الرابع فتى قاصر يبلغ من العمر 15 عامًا.
وبحسب المصادر، فإن أحد المختطفين مريض ويدعى ناجي أحمد رويد ويبلغ من العمر قرابة 70 عاما، مشيرة إلى أن مليشيات الحوثي زجت به في سجونها، دون أية مراعاة للعملية الجراحية التي لا زالت آثارها على جسده الذي لم يتعاف من وعكته الصحية.
وأكدت المصادر أن المليشيات أبقت عناصرها لممارسة التجوال الأمني ليلا في القرية، ما نشر الرعب والخوف في نفوس الأهالي الذين شكوا من تعسفات الحوثيين وبطشهم.
وكانت مليشيات الحوثي اقتحمت أواخر شهر مايو/أيار الماضي، مسجد التوحيد، بمنطقة المعاين شمال غرب مدينة إب، واعتقلت رجل الدين السلفي صلاح مطهر الصديق الذي يعمل إمام وخطيب الجامع، بالإضافة إلى عدد من طلاب مركز التوحيد التابع للسلفيين.
وبحسب المصادر، فإن المليشيات الحوثية اقتادت إمام المسجد الى مكان مجهول، فيما نقلت بقية المختطفين من الطلاب إلى سجنها بمقر ما يعرف بـ"جهاز الأمن والمخابرات".
تأتي هذه الجرائم المروعة ضمن سلسلة من الانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي ضد المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها شمال اليمن، في خرق واضح للقانون الدولي والحقوق الإنسانية وجهود السلام.