نزيف حوثي بـ3 محافظات.. حصيلة جديدة لضحايا تعز
يتواصل نزيف القوة البشرية للحوثيين في الجبهات المشتعلة في صعدة ومأرب والحديدة، فيما داهمت وفجرت المليشيا 20 منزلا بتعز.
وارتفعت حصيلة ضحايا هجوم مليشيا الحوثي المسلح، الأربعاء، الذي استهدف اجتياح بلدة "الحيمة" بمديرية التعزية شمال شرق محافظة تعز، جنوبي اليمن، إلى 14 قتيلا وجريحا إثر القصف المدفعي العشوائي الذي شنته المليشيا للانتقام من الأهالي عقب مقاومتهم لحملتها الأمنية.
وفيما سجلت الحصيلة الرسمية مقتل 6 مدنيين بينهم طفل وامرأتان وإصابة 8 آخرين، أحدهم سيدة قنصا، كشفت أن عدد المنازل التي داهمتها المليشيات الحوثية وصل إلى 18 منزلا وتم تفجير منزلين آخرين بالعبوات الناسفة ضمن سياسة إرهاب جماعي لكسر إرادة القبائل في البلدة الواقعة في ضواحي مدينة تعز غير المحررة على الحدود الإدارية لمحافظة إب (وسط اليمن).
وقال مصدر محلي في مديرية التعزية لـ"العين الإخبارية"، إن المليشيات اجتاحت البلدة بعد حصارها بالأطقم العسكرية والعربات المدرعة والآليات الثقيلة، فيما توزع مسلحو القبائل معتمدين على حرب كمائن بين شارع "الستين" و"الحيمة" وفي خط إمدادها الواصل باتجاه مناطق تعز الغربية.
ووفقا للمصادر فإن انتفاضة الأهالي كانت رد فعل إثر احتجاز المليشيا لشيوخ البلدة بعد طلبهم للتشاور، وشن حملة غاشمة تحت غطاء مدفعي عنيف، بحجة البحث عن أحد العناصر المرتبطة بالحكومة الشرعية، عوضا عن اعتقالات جماعية طالت العشرات بينهم صغار سن.
في وقت سابق، الثلاثاء، قالت مصادر محلية لـ"العين الإخبارية"، إن اشتباكات شرسة اندلعت بين مليشيا الحوثي وقبائل "الحيمة" إثر محاولة المليشيا اجتياح البلدة بالدوريات المسلحة والآليات الثقيلة وكبدت المواجهات المتمردين قتلى وجرحى فيما سقط 11 مدنيا ضحايا.
وإلى المعقل الأم للانقلابيين بمحافظة صعدة شمالا، أفشل الجيش اليمني محاولة تسلل لمليشيات الحوثي شمال غرب المحافظة على الحدود مع السعودية.
وقال بيان للجيش اليمني، إن مليشيا الحوثي الإرهابية حاولت التسلل والالتفاف على مواقعه في مديرية "باقم" ودفعت بتعزيزات وقناصة في مسعى لتوفير غطاء ناري واختراق الحاميات الدفاعية في خطوط التماس.
وأوضح أن مدفعية الجيش استطاعت استهداف تحصينات أحد القناصة والتعزيزات للمليشيات، فيما تمكن جنود الجيش اليمني من قتل 4 عناصر متسللة وأسر 2 آخرين وعدد من الجرحى بصفوف الحوثيين وإجبار من تبقى منهم على الفرار والعودة إلى أوكارهم.
في سياق المعارك الطاحنة الدائرة في محافظة مأرب، واصلت مليشيا الحوثي نزيفها البشري تحت ضربات مكثفة للجيش اليمني ومقاتلات تحالف دعم الشرعية.
وذكر بيان آخر للجيش اليمني، اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن معارك طاحنة خاضها الجيش باسناد القبائل في جبهة "جبل مراد" وتحديدا بلدتي "حيد آل أحمد" و"الوقل" إلى الجهة الجنوبية من المحافظة الغنية بالنفط.
بالتزامن مع ذلك، استهدفت مقاتلات التحالف العربي بعدة غارات جوية على تجمعات وآليات وتعزيزات للمليشيات الحوثية في ذات الجبهة.
وحسب البيان، فقد أسفرت المواجهات عن سقوط العشرات من الحوثيين قتلى وجرحى، بالإضافة إلى العديد من الآليات التابعة للمليشيات المدعومة إيرانيا تم تدميرها بغارات جوية للتحالف بقيادة السعودية.
في جبهة أخرى، تصدت القوات اليمنية المشتركة لعمليتين إرهابيتين من مليشيات الحوثي في محوري مدينة الحديدة وثالثة في الريف الجنوبي من المحافظة التي تضم شريانا حيويا يشكل ركيزة أساسية في تدخل الأمم المتحدة في جهودها الإنسانية في البلاد.
وبحسب بيان للقوات المشتركة، فإن ألويتها القتالية في محور مدينة الحديدة أفشلت استحداث تحصينات حوثية في "شارع الـ50" شرقي المدينة الساحلية.
كما تصدت لهجوم بري استهدف اختراق خطوط التماس جنوب غرب بلدة "التحيتا"، جنوبي الحديدة غربي اليمن.
وطبقا للبيان فقد سقط عديد من مسلحي مليشيا الحوثي قتلى وجرح آخرون خلال تصدي القوات المشتركة لتلك الأعمال الإرهابية والتي تنتهك جوهر اتفاق ستوكهولم المدعوم من الأمم المتحدة.
وتعد المواجهات في الجبهات الشمالية والغربية والشرقية والجنوبية أبرز تطور عسكري على الأرض منذ عودة الحكومة الجديدة إلى العاصمة المؤقتة عدن عقب النجاة من هجوم مطار عدن الغادر والذي شكل آخر مسمار للحوثيين في نعش جهود السلام الدولية.