المعتقلون بسجون الحوثي.. تعذيب وأجساد مشلولة
المعتقلون فى سجون الحوثي يتعرضون لأشد أنواع التعذيب الوحشي بحسب رواية أهاليهم.
يتعرض المعتقلون والمختفون قسريا في سجون مليشيا الحوثي الانقلابية باليمن إلى أشد أنواع التعذيب الوحشي والقمع، وحتى يغادر الكثيرون منهم تلك السجون بأجسام مشلولة لا تقوى على الحركة فهناك من يغادرها على كرسي متحرك.
ومنذ الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران على الشرعية اليمنية قبل أكثر من 3 أعوام، اعتقلت مليشيا الحوثي آلاف المعارضين وأودعتهم في سجونها بالعاصمة صنعاء وعدد من المحافظات بتهمة موالاة الشرعية والتحالف العربي.
وقال أهالي عدد من المعتقلين إن السجناء يتعرضون لتعذيب وحشي؛ إذ بات كثيرون منهم يعانون اضطرابات نفسية، فيما أصيب البعض بإعاقات جسدية أفقدتهم الحركة بعد الإفراج عنهم بسبب تدهور وضعهم الصحي.
شلل تام
وكان المختطف جمال المعمري هو أحدث شاهد ودليل على وحشية الانقلابيين في تعذيب المعتقلين، حيث تم الإفراج عنه، أمس الإثنين، بعد عامين من الاعتقال.
وقال أحد أقارب المعمري لـ"العين الإخبارية"، إن جمال وصل إلى محافظة مأرب الخاضعة للشرعية، الإثنين، ولكن على سرير، بعد إصابته بالشلل التام.
وعلى الرغم من مناشدات أسرته بضرورة نقله للعلاج جراء تدهور حالته الصحية في سجون الانقلاب، إلا أن الحوثيين رفضوا كل الدعوات، ولم يتم الإفراج عنه سوى عقب صفقة تبادل أسرى مع المقاومة الشعبية باليمن.
فقد النظر
وخلافا للتعذيب الوحشي الذي نال من جسد المعمري، فقد المعتقل عنتر المبارزي، القدرة على الإبصار عقب الإفراج عنه من معتقلات المليشيا بعد أكثر من عامين على الاعتقال.
ووفقا لأصدقائه فإن المبارزي اعتُقل في مدينة إب منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2015 أثناء التحضير لمسيرة "الماء من أجل فك الحصار عن مدينة تعز"، كما خضع لعملية جراحية في عينيه عقب تدهور تام جراء بقائه لأكثر من سنة في زنزانة انفرادية مظلمة للانقلابيين بصنعاء.
وعلى الرغم من أن عنتر المبارزي ليس من أسرى الحرب بل ناشط سياسي، إلا أن مليشيا الحوثي لم تفرج عنه سوى في صفقة تبادل أسرى مع المقاومة الشعبية.
كرسي متحرك
وتصر مليشيا الحوثي الانقلابية على عدم الإفراج عن السجناء واستمرار اعتقالهم ولو كانوا على كراسي متحركة، كما هو الحال مع المختطف عبدالعزيز أحمد الحكمي.
وقال بيان لرابطة أمهات المعتقلين، اليوم الثلاثاء، إن المختطف الحكمي جيء به على كرسي متحرك للقاء أسرته داخل سجن المخابرات (الأمن السياسي)، في العاصمة صنعاء، أمس الإثنين.
وأشار البيان إلى أن المختطف الحكمي لا يستطيع الحراك ولا يقوى على المشي، وهو الذي اختُطف في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 من مقر عمله في صيدلية بالعاصمة صنعاء.
وحسب البيان، كان الحكمي قد تعرض للإخفاء القسري والتعذيب الشديد في ظروف سيئة ضاعفت من معاناته، بل لفقت له جماعة الحوثي المسلحة تهما باطلة لتحاكمه هو و35 مختطفا في محاكمة هزلية غير قانونية.