الجيش الأمريكي يدرس تقنيات ذكية تحمي مروحياته
يدرس الجيش الأمريكي إدخال أنظمة متقدمة في الطائرات المروحية التابعة له، لمساعدة الطيارين على الهبوط في ظروف الرؤية السيئة.
وذكرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية المتخصصة في مجال الدفاع، إن الهبوط في المناطق المعادية أو المناورة في الأراضي الجبلية أو الطقس الضبابي أو خلال العواصف أو في فترة الليل تشكل تحديا أمام الطيارين الذي يواجهون صعوبة كبيرة في معرفة مدى قربهم من الأرض أو شكل التضاريس التي سيهبطون عليها.
وأشار التقرير إلى أن الجيش سعى على مدى سنوات إلى تطوير واختبار العديد من تقنيات الاستشعار المصممة لمساعدة طائرات الهليكوبتر على التنقل واستدامة العمليات وسط ظروف يتم فيها حجب الرؤية أو خط الرؤية أو الصور من مستشعرات الكاميرات العادية.
ويدرس الجيش استخدام أجهزة استشعار مدعومة بالذكاء الاصطناعي وتطبيقات جديدة قادرة على الرؤية من خلال ظروف بالغة الصعوبة، جرى تطوير جزء كبير منها خلال مشاركة الجيش في حروب العراق وأفغانستان.
وتقوم أجهزة الاستشعار المتقدمة المزودة بالذكاء الاصطناعي في رسم خريطة التضاريس وتوجيه الطيارين، واستخدام الرادار لتزويد طواقم المروحيات بالقدرة على الرؤية من خلال الظلام.
وبعد سنوات من المحاولات التي قام بها الجيش لصناعة مثل هذه الأجهزة، حصل الجيش على عدد محدود من أجهزة الاستشعار، استخدمت كقاعدة يمكن من خلاله تصميم التطبيقات الجديدة، المعروفة باسم تطبيقات البيئات الافتراضية الموزعة.
ويعتقد أن الجيش سيستخدم شاشات ملونة للطيارين لتحسين الشاشات أحادية اللون السابقة، كما سيربط أجهزة الهبوط الملاحية بخوذ الطيارين الذكية التي تحتوي على أنظمة عرض.
وتحطمت مروحية أمريكية عام 2017 قرب أستراليا متسببة بمقتل عدد من الجنود الأمريكيين وفقدان آخرين في أكبر حادث من نوعه منذ تحطم مروحية عام 2011 شرقي أفغانستان وقتل في الحادث ثلاثون عسكريا أمريكيا وسبعة جنود أفغان ومترجم مدني.