كيف نحمي أطفالنا من مخاطر الإنترنت؟ 5 طرق يمكنها مساعدتك
الإنترنت وسيلة ضرورية للتواصل والتفاعل مع العالم وتنمية مهارات الأطفال، ولكن يمتلك جوانب سلبية ومخاطر أيضا.. اعرفوا كيف يمكنكم حماية أطفالكم من مخاطر الإنترنت.
كم مرة سمعنا عن لعبة إلكترونية تسببت في أذي لطفل أو مراهق؟ وتناقلنا مع أفراد أسرتنا عن تحديات بين الأطفال على شبكة الإنترنت تدفعهم لإيذاء أنفسهم وإنهاء حياتهم. ومع شعورنا بالهلع والخوف قد نمنع أبناءنا عن استخدام الإنترنت، وهو ما يبدو غير منطقي خلال الوقت الحالي، فما الحل الذي يجعلنا نحمى أطفالنا من مخاطر الإنترنت؟
مخاطر الإنترنت للأطفال
الإنترنت عالم واسع يشبه الحياة الواقعية إلى حد كبير، يحوي الجيد من فرص التعليم الرقمي والإبداع والقدرة على التواصل مع أصحاب التجارب المختلفة والترفيه واكتساب المعرفة، كما يمكن بسببه التعرض لتجارب سيئة وانتهاك للخصوصية والتحرش أو التنمر والعنف، وما بين هذا وذاك يجب أن نسعى لحماية أطفالنا.
تبدأ الحماية من التعرف على مخاطر الإنترنت الممكنة على الأطفال، والذين قدرت منظمة اليونيسيف عددهم بـ 175 ألف طفل يستخدمون الإنترنت للمرة الأولى كل يوم.
أنظمة الأمن الإلكتروني.. 9 أسباب لتوفير الحماية
ومن أشكال المخاطر التي رصدها موقع Humanium:
التنمر الإلكتروني
التهكم والسخرية الإلكترونية من أشكال التنمر، ويحدث عندما يتلقى الطفل أو المراهق رسائل إلكترونية أو تعليقات على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي تحتوي على مضايقات أو تهديد واستهداف، ويتضمن خطاب كراهية ودفع الطفل لإيذاء نفسه والانتحار.
الاستمالة أو الاستغلال
غالبا ما تحدث الاستمالة أو الاستغلال عندما يبني الطفل علاقة مع شخص بالغ، ويقوم باستغلاله لأهداف شخصية قد تكون جنسية أو عاطفية أو مادية، ويصبح الطفل تحت تأثيره وينصاع لطلباته ورغباته، وقد يتطور الأمر إلى إيذاء الطفل بدنيا ونفسيا.
الاعتداء الجنسي
من أكثر الانتهاكات الخطرة التي قد يتعرض لها الأطفال، وتحدث مع إجبار الطفل أو المراهق على القيام بأنشطة جنسية، او مشاركة صور وفيديوهات مسيئة، او استغلال الأطفال في صناع مواد إباحية على الإنترنت.
الاحتيال
قد يتعرض الاطفال غلى الاستغلال المادي والاحتيال، عن طريق تقديم معلومات بطاقة الائتمان الخاصة بإحدى الوالدين في سبيل شراء لعبة إلكترونية أو الحصول على مميزات إضافية في اللعبة، او من خلال تجارب إقناع المراهقين بالتكسب المادي السريع.
مشاركة المعلومات الشخصية
يعرض الطفل نفسه للخطر إذا قام بمشاركة معلوماته الشخصية مثل عنوان المدرسة وموقعها، ومكان المنزل واسم العائلة ورقم الهاتف وغيرها من المعلومات التي قد يتم إساءة استغلالها.
طرق حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت
من المستحيل منع الأطفال عن استخدام الإنترنت، فلم يعد الاستغناء عنه ممكنا، العالم صار متاحا على شبكات الإنترنت وكل ما نبحث عنه متوفر وكل ما يريدون تعلّمه لمواكبة التطور والاستعداد لمواجهة الحياة وسوق العمل عبر الإنترنت، وفي تقرير للمفوضية السامية الأوروبية حول "خلق إنترنت أفضل للأطفال" تبين أن واحد من كل ثلاثة أشخاص مستخدمين للإنترنت هو "طفل".
مما يعني أن المنع ليس الحل، ولكن في الوقاية واتباع طرق الحماية، ويشير موقع Kidshealth إلى أهم هذه الطرق التي تحمي الطفل من الإنترنت، وهي:
1. أدوات الحماية
يمكن ممارسة الرقابة الأبوية باستخدام الأدوات المتاحة على الإنترنت التي تسمح للآباء بمراقبة المحتوى الذي يتعرض له أطفالهم، والتحكم في المواقع التي يصلون لها، وتقييد إرسال المعلومات الشخصية عبر الإنترنت وتتبع نشاطهم.
2. توعية الطفل
قبل الحظر والمنع، من المهم ان يفهم الطفل سبب سلوكك، فيمكنك التحدث إليه عن المخاطر التي قد تواجهه، ثم تخبره بالأنشطة التي لا يمكن به القيام بها عبر الإنترنت، مثل:
- الكشف عن معلوماته الشخصية مثل العنوان ورقم الهاتف أو اسم مدرسته وموقعها.
- عدم مشاركة كلمات المرور الخاصة بها إلا مع والديه.
- عدم الاجتماع مع أي شخص يتعرف إليه عيبر الإنترنت دون إشراف ومرافقة والديه.
- إخبار الأب أو الأم عند التعرض لأي موقف مريب أو غريب أو مؤذي.
- تدريب الطفل على عدم الاتصياع أو الرد على التهديد.
3. برامج الأمن السيبراني
تعمل على حماية الأجهزة من الملفات الضارة التي يتم تنزيلها على الأجهزة المختلفة دون عمد، فتقوم بفلترتها والتخلص من المؤذي منها، وتساعد على توفير بيئة آمنه للأطفال على الإنترنت.
4. الجهات المسئولة
التوجه للجهات المسئولة والمنظمات التي تعرض للمساعدة عند التعرض لموقف مشابه، والاستفادة من خدمات التوعية وتوجيه الاتهام للحصول على الحق القانوني، والتعرف على الخطوات اللازمة لتتبع المتلاحقين أو المتنمرين والمستغلين لطفلك.
5. الدعم النفسي
يجب الحرص على تقديم الدعم والمساندة النفسية للطفل، والتخفيف من شعوره بالذنب أو احتقار الذات لذي قد ينتج عند التعرض لأذى أو تحرش، مع عدم توجيه اللوم والتركيز على إظهار الحب والدعم والتقبل، ويمكن استارة متخصصين إذا لزم الأمر.
كيف يؤثر الجلوس طويلا على صحة طفلك؟
كيفية التحدث مع الأطفال عن مخاطر الإنترنت
يمكن للآباء الحفاظ على أمان أطفالهم عبر الإنترنت، والحرص على توعية أطفالهم من خلال إرشادات توضح كيفية التواصل مع الطفل وتنبيهه للأخطار التي قد يصادفها على الإنترنت، وسبل التعامل معها، فمن الممكن أن يقوم الوالدين بـ:
- تمضية الوقت مع الطفل عبر الإنترنت لتعلم السلوك المناسب لاستخدام الإنترنت.
- الاحتفاظ بالكمبيوتر في منطقة مشتركة كغرفة الجلوس، حتى يمكنكممراقبة المحتوى الذي يتعرضون له.
- الاتفاق على تخصيص وقت معين لمطالعة الهاتف أو الأجهزة اللوحية.
- وجود مساحة مفتوحة وحرة يمكنهم من خلالها التعبير عن مخاوفهم أو المواقف التي يتعرضون لها عبر الإنترنت دون لوم وتأنيب.
- ناقش مع الطفل أو المراهق مخاطر التواصل مع الأشخاص الغرباء.
- الحث على ضرورة الحفاظ على المعلومات الشخصية وعدم مشاركة أرقام المرور حتى مع الأصدقاء.
- الإشارة إلى المواقع والتطبيقات غير الآمنة وشرح أهدافها.
مخاطر الألعاب عبر الإنترنت وكيفية التعامل معها
رغم حب الأطفال الشديد للألعاب الإلكترونية، يمكن لاستخدامها المفرط أن يؤثر على الطفل ويتسبب في مشكلات صحية ونفسية تعطل نشاطه الاجتماعي، منها:
- الإصابة بإدمان الألعاب الإلكترونية الذي يعد اضطرابا يتطلب علاجا نفسيا.
- ظهور سلوك عدواني وعنيف غير مبرر لدى الطفل.
- تسمح غرف الألعاب الإلكترونية بالتواصل مع الغرباء الذين قد يستغلون الطفل.
- الانسحاب من الحياة الأسرية ورفض المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
- تزايد مخاطر الاحتيال والنصب اعتمادا على بطاقات ائتمان إحدى الوالدين.
6 نصائح لتجنب مخاطر الألعاب الإلكترونية.. استبدالها بالرياضة
إدارة الوقت على الإنترنت للأطفال
هناك بعض الأمور التي يمكن للأبوين ملاحظتها على أطفالهم، وتشير إلى درجة من درجات الادمان على الانترنت أو التعلق الشديد، وقد تكون علامة على وجود خطر ما يهدد الطفل، فيدفعه لاستهلاك الإنترنت وقتا أطول، وقد يصله مكالمات من غرباء، ويجب عندها إدارة الوقت الذي يستهلكه الطفل على الإنترنت، من خلال:
- تخصيص وقت للعب واستخدام الإنترنت على مدار اليوم، وفترات للراحة.
- خلق مساحة لأنشطة أخرى، مثل مشاهدة التلفزيون أو الاستماع للموسيقى والرسم.
- الحث على اللقاءات الاجتماعية في النادي مع الأصدقاء أو العائلة.
- من الممكن إشراك الطفل في رياضة معينة، مثل التنس أو كرة القدم والسباحة.
- خلق وقت عائلي مميز للتواصل والحوار.
حتى لا تندم.. متى تعطي طفلك هاتفا محمولا لأول مرة؟
الرقابة الأبوية على استخدام الإنترنت
يمكن للأباء أن يحموا اطفالهم من التعرض لمخاطر الإنترنت بالتنبيه على المحتوى غير المناسب للأطفال وتثقيفهم وتوعيتهم بالاستخدامات الرشيدة والمناسبة، ولكن يجب عليهم أيضا، خاصة مع الأطفال الصغار، الرقابة والتحكم في المواقع التي يصل لها الأطفال.
مع التحكم في إعدادات الأجهزة التي يستخدمها الأطفال،وتفعيل إشعارات حساباتهم وهواتفهم على جهازك، كما يمكن للأب أو الأم اللعب مع أطفالهم على الألعاب الإلكترونية لمشاركتهم وخلق مساحة مختلفة من التواصل، وكذلك لفهم آليات هذه الألعاب واستخدامها.
من المهم أن يحرص الآباء على أمان أطفالهم مع الحفاظ على الخصوصية على الإنترنت والاهتمام بتوعيتهم وتقديم الدعم والمساندة.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuOTgg جزيرة ام اند امز